دراسة تكشف مخاطر الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي في التشخيص الطبي

سلطت دراسة جديدة نُشرت في دورية   Radiology»  الضوء على تأثير الذكاء الاصطناعي في قرارات التشخيص الطبي، مشيرة إلى أن الثقة المفرطة في النصائح التي يقدمها الذكاء الاصطناعي قد تؤدي أحيانًا إلى نتائج غير دقيقة.

تفاصيل الدراسة

شملت الدراسة 220 طبيبًا، بينهم 132 أخصائي أشعة، حيث طُلب منهم تقييم ثماني صور أشعة للصدر بمساعدة أداة ذكاء اصطناعي تُعرف بـ«ChestAId». قدمت الأداة نوعين من التفسيرات:

تفسيرات محلية: تعتمد على إبراز المناطق المهمة في الصورة نفسها لتوضيح القرار.

تفسيرات عالمية: تعتمد على مقارنة الصورة بحالات سابقة مشابهة لتبرير القرار.

نتائج الدراسة

– عند تقديم نصائح صحيحة من الذكاء الاصطناعي:

– ارتفعت دقة الأطباء إلى 92.8% باستخدام التفسيرات المحلية، و85.3%  باستخدام التفسيرات العالمية.

– عند تقديم نصائح خاطئة:

انخفضت دقة التشخيص إلى 23.6% مع التفسيرات المحلية، و26.1% مع التفسيرات العالمية.

وأظهرت النتائج أن الأطباء يميلون إلى الثقة السريعة في النصائح المستندة إلى التفسيرات المحلية، بغض النظر عن صحتها.

تحذيرات الخبراء

صرح الدكتور «بول يي»، المؤلف المشارك في الدراسة، أن الثقة المفرطة في الذكاء الاصطناعي قد تُنتج “انحيازًا تلقائيًا”، حيث يعتمد الأطباء على نتائج النظام دون التحقق منها. وأكد على أهمية تدريب الأطباء لاستخدام الذكاء الاصطناعي بوعي، مع التحذير من مخاطره.

دعوات لتطوير الأنظمة

شدد الباحثون على أهمية تصميم أنظمة ذكاء اصطناعي تأخذ تأثير نوعية التفسيرات بعين الاعتبار. ودعا الدكتور «يي» إلى تعزيز التعاون بين القطاع الصحي وشركات التكنولوجيا لتطوير حلول أكثر أمانًا وكفاءة.

فتح باب النقاش

تفتح هذه الدراسة باب النقاش حول كيفية تحقيق التوازن بين الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعزيز الدقة التشخيصية، مع التأكيد على ضرورة تكامل الخبرة البشرية والذكاء الاصطناعي في المجال الطبي.

شارك هذا الخبر
إبراهيم مصطفى
إبراهيم مصطفى
المقالات: 210

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *