أظهرت دراسة حديثة أجرتها “غوغل كلاود” أن نحو 87% من مطوري ألعاب الفيديو حول العالم يستخدمون وكلاء الذكاء الاصطناعي لأتمتة المهام وتبسيط عمليات التطوير. تأتي هذه الخطوة في ظل موجة من التسريحات وخفض التكاليف التي يشهدها القطاع، مع ارتفاع التحديات الناتجة عن توقعات اللاعبين والمنافسة الشديدة.
الذكاء الاصطناعي في خدمة المطورين
أفاد معظم المشاركين في الاستطلاع، الذي نُشرت نتائجه يوم الاثنين، بأن الذكاء الاصطناعي يساعد على أتمتة المهام المتكررة والمرهقة، ما يمنح المطورين مزيدًا من الوقت للتركيز على الإبداع والجوانب الفنية للعبة. وقالت الدراسة إن 44% من المطورين يستخدمون الذكاء الاصطناعي لتحسين المحتوى ومعالجة المعلومات مثل النصوص والصوت والفيديو والبرمجة بسرعة وكفاءة، مما يعزز الاستقلالية في اتخاذ القرار.
تحديات وتداعيات استخدام الذكاء الاصطناعي
على الرغم من الفوائد، يثير استخدام الذكاء الاصطناعي جدلًا واسعًا بين مطوري الألعاب. حيث يثير المخاوف بشأن فقدان الوظائف، نزاعات الملكية الفكرية، وانخفاض الأجور. ففي العام الماضي، أضرب منتجو ألعاب الفيديو في هوليوود احتجاجًا على استخدام الذكاء الاصطناعي، مما أدى إلى إغلاق استوديوهات وفقدان أكثر من 10,000 وظيفة.
وأشار الاستطلاع إلى أن حوالي 63% من المطورين قلقون بشأن ملكية البيانات، حيث لا تزال حقوق الترخيص والملكية القانونية للمحتوى المُنتج بالذكاء الاصطناعي غير واضحة.
الذكاء الاصطناعي وخفض التكاليف
تتوقع الدراسة أن يقلل الذكاء الاصطناعي تكاليف التطوير الإجمالية على المدى الطويل وفقًا لما يقوله 94% من المشاركين. إلا أن واحدًا من كل أربعة مطورين يجد صعوبة في قياس عائد الاستثمار بدقة، مع استمرار ارتفاع التكاليف المرتبطة بدمج التكنولوجيا في عمليات التطوير.
خاتمة:
يشير الاستطلاع إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءًا أساسيًا من صناعة ألعاب الفيديو، ليس فقط لتسريع الإنتاج، بل أيضًا لمواجهة تحديات التكلفة والتنافسية. ومع توقع إطلاق ألعاب وأجهزة جديدة خلال العامين المقبلين، يبدو أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي سيستمر في النمو، مع ضرورة معالجة القضايا القانونية والأخلاقية المتعلقة بالبيانات والملكية الفكرية.




