التنبؤ بتفشي الأمراض وتسريع تطوير اللقاحات
كشفت دراسة حديثة من معهد «داتا ميغي» الهندي أن الذكاء الاصطناعي يلعب دورًا محوريًا في تحسين القدرة على مواجهة الأوبئة، من خلال التنبؤ الدقيق بتفشي الأمراض واستخدام نماذج وبائية متطورة مثل «SIR» و«SIS». هذه النماذج مكّنت صناع القرار من التدخل بسرعة وكفاءة، وساعدت في تحليل بيانات ضخمة لتحسين تخصيص الموارد الصحية.
تطوير اللقاحات بتقنيات الذكاء الاصطناعي
أبرزت الدراسة أن تقنيات المحاكاة الجزيئية القائمة على الذكاء الاصطناعي ساعدت في تسريع عمليات تطوير اللقاحات، خاصة خلال جائحة «كوفيد – 19»، حيث أسهمت في إنتاج لقاحات «mRNA». وأشارت إلى أن هذه التقنيات ستظل أساسية لمواجهة الأزمات الصحية المستقبلية.
مراقبة الأوبئة والكشف المبكر عنها
تناولت الدراسة أيضًا دور الذكاء الاصطناعي في مراقبة الأوبئة من خلال تحليل البيانات المستمدة من السجلات الصحية والتطبيقات الرقمية، مما يتيح الكشف المبكر عن تفشي الأمراض. وشدد الباحثون على أهمية التعاون الدولي لبناء أنظمة متكاملة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتعزيز الأمن الصحي.
التحديات الأخلاقية والمجتمعية
رغم الفوائد الكبيرة، سلطت الدراسة الضوء على تحديات أخلاقية مثل خصوصية البيانات والتحيزات في الخوارزميات، مؤكدة ضرورة تبني أطر حوكمة مسؤولة لتحقيق عدالة في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، لا سيما في الدول ذات الموارد المحدودة.
دعوة لمواصلة البحث
اختتم الباحثون دراستهم بالدعوة إلى استمرارية البحث لمعالجة الفجوات في تطبيق الذكاء الاصطناعي، مع التأكيد على توافق هذه التقنيات مع أهداف الصحة العامة لمواجهة الأزمات العالمية بفعالية.