شهد قطاع التكنولوجيا العالمي صدمة كبيرة بعد الصعود السريع لشركة الذكاء الاصطناعي الصينية الناشئة “ديب سيك” (DeepSeek)، التي أثرت بشكل مباشر على ثروات كبار قادة التكنولوجيا في وادي السيليكون، مما أدى إلى خسائر بمليارات الدولارات.
“ديب سيك” تحدث زلزالًا في عالم الذكاء الاصطناعي
طورت الشركة الصينية نموذج ذكاء اصطناعي متطور بتكلفة أقل من النماذج الأميركية، مما أشعل موجة من القلق حول هيمنة الولايات المتحدة على هذا القطاع الحيوي. وأدى هذا التطور إلى انخفاض أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى، مما تسبب في محو 94 مليار دولار من ثروات أغنى أثرياء العالم، وفقًا لتقرير نشرته مجلة “فورتشن”.
خسائر مليارية تطال كبار قادة التكنولوجيا
- لورانس إليسون (الرئيس التنفيذي لشركة “أوراكل”) تكبّد 27.6 مليار دولار خسارة، ليتراجع من المركز الثالث إلى الخامس في قائمة أغنى الأشخاص بالعالم، بعدما انخفض سهم “أوراكل” بنسبة 14%.
- جينسن هوانغ (الرئيس التنفيذي لشركة “إنفيديا”) خسر أكثر من 20 مليار دولار، بعد أن فقدت شركته 600 مليار دولار من قيمتها السوقية.
- مايكل ديل (الرئيس التنفيذي لشركة “ديل”) خسر 12.4 مليار دولار بسبب بيع أسهم “إنفيديا”.
- إيلون ماسك تكبد خسارة 5.3 مليار دولار، رغم أنه لا يزال أغنى رجل في العالم.
- لاري بيغ (الشريك المؤسس لغوغل) خسر 6.3 مليار دولار، في حين فقد المستثمر أندرياس فون بيكتولشيم 5.4 مليار دولار.
هل تواصل “ديب سيك” زحفها نحو القمة؟
رغم أن هذه الخسائر تمثل ضربة قوية لعمالقة التكنولوجيا، إلا أنها لا تزال جزءًا صغيرًا من ثرواتهم الضخمة. ومع ذلك، فإن الصعود السريع للشركات الصينية، مثل “ديب سيك” في الذكاء الاصطناعي و”Unitree Robotics” في مجال الروبوتات، يُثير تساؤلات حول مستقبل المنافسة بين الصين وأميركا في هذا المجال الحاسم.
هل تستطيع “ديب سيك” قلب موازين القوة في عالم الذكاء الاصطناعي؟ هذا ما ستكشفه الأشهر القادمة.




