تطور الذكاء الاصطناعي: اجتياز اختبار تورينج
أحدثت روبوتات الدردشة الذكية، مثل ChatGPT وLLaMa، تقدمًا ملحوظًا في محاكاة الكلام البشري، مما يجعل من الصعب التمييز بين الآلات والبشر. وقد كشف علماء من جامعة كاليفورنيا في سان دييجو (UCSD) عن نجاح اثنين من هذه الروبوتات في اجتياز اختبار تورينج الشهير، وهو إنجاز كبير في مجال الذكاء الاصطناعي.
اختبار تورينج: مقياس ذكاء الآلات
ابتكر عالم فك الشفرات البريطاني آلان تورينج اختبار تورينج عام 1950، الذي يُستخدم لقياس قدرة الآلة على محاكاة التفاعل البشري. يُعتبر الذكاء الاصطناعي قد اجتاز الاختبار إذا لم يتمكن الشخص من التمييز بين استجابة البشر واستجابة الآلة.
التجربة: مشاركة أربعة نماذج ذكاء اصطناعي
أجرى الباحثون تجربة باستخدام أربعة نماذج ذكاء اصطناعي: GPT-4.5 من OpenAI، الإصدار السابق GPT-4o، نموذج LLaMa من Meta، بالإضافة إلى برنامج قديم يُسمى ELIZA من الستينيات. تعتبر النماذج الثلاثة الأولى “نماذج لغوية كبيرة” (LLMs) تعتمد على الخوارزميات العميقة لمعالجة وتوليد النصوص.
نتائج الاختبار: تميز GPT-4.5 وLLaMa
في هذه التجربة، قام المشاركون بإجراء محادثات لمدة خمس دقائق مع شخص بشري وآخر من الذكاء الاصطناعي، دون معرفة أيهما كان. النتائج كانت مثيرة؛ فقد اعتُبر GPT-4.5 إنسانًا بنسبة 73% عندما تم تكليفه بتبني شخصية بشرية. في المقابل، عند محاكاة شخصية بشرية، تم اعتبار LLaMa-3.1 إنسانًا بنسبة 56%.
نتائج نماذج الذكاء الاصطناعي القديمة
أما بالنسبة للنماذج الأقدم مثل ELIZA وGPT-4o، فقد حققت معدلات فوز منخفضة بشكل كبير. حيث وصلت نسبة النجاح إلى 23% و21% على التوالي، مما يشير إلى الفجوة الكبيرة بين هذه النماذج والأنظمة الأحدث في محاكاة التفاعل البشري.
خلاصة: تقدم الذكاء الاصطناعي في المحاكاة البشرية
تعتبر هذه النتائج خطوة هامة في تقدم الذكاء الاصطناعي نحو محاكاة الذكاء البشري، مما يفتح الأفق أمام مزيد من الابتكارات في هذا المجال.