روبوتات الدردشة تهدد عرش محركات البحث التقليدية: كيف تتأقلم جوجل؟

روبوتات الدردشة تقدم بدائل سريعة للمستخدمين

بدأت روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مثل “بيربليكسيتي” و”تشات جي بي تي”، تجذب المستخدمين بفضل ما تقدمه من إجابات مختصرة ومباشرة مقارنة بمحركات البحث التقليدية. ماثيو بيرمان، على سبيل المثال، يستخدم “بيربليكسيتي” بدلاً من “جوجل” لأنه يوفر الوقت ويتيح إجابات فورية.

تراجع الاعتماد على جوجل لصالح الذكاء الاصطناعي

بيرمان يؤكد أن أدوات البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي قللت اعتماده على جوجل بنسبة تفوق 90%. وبرغم ذلك، يبقى استخدام روبوتات الدردشة محدوداً مقارنة بمليارات المستخدمين لجوجل. ومع ذلك، فإن المستخدمين الأوائل لهذه الأدوات هم من يحددون توجهات السوق المستقبلية.

جوجل تواجه تهديدات جديدة

للتأقلم مع الواقع الجديد، أطلقت جوجل ميزة “النظرة العامة بالذكاء الاصطناعي” التي توفر إجابات تعتمد على الذكاء الاصطناعي مباشرة في نتائج البحث. هذه الخطوة لاقت استحسان المستخدمين، ولكنها وضعت جوجل أمام تحديات تتعلق بالحفاظ على إيراداتها.

دفع الاشتراكات مقابل خدمات البحث

التحول نحو خدمات البحث المدفوعة أصبح واقعاً. العديد من المستخدمين يشتركون بخدمات مثل “بيربليكسيتي برو” و”تشات جي بي تي بلس”، مما يشير إلى إمكانية تغيير نماذج الأعمال القائمة على الإعلانات.

هلوسات الذكاء الاصطناعي تثير القلق

برغم المزايا، تعاني روبوتات الدردشة من “هلوسات” تقدم أحياناً معلومات خاطئة. المستخدمون المخضرمون يدركون هذا التحدي ويستعينون بمصادر إضافية مثل جوجل للتأكد من صحة المعلومات. ومع ذلك، تبقى هذه المشكلة عقبة أمام التبني الواسع لهذه الأدوات.

مستقبل الذكاء الاصطناعي ومحركات البحث

بينما تعمل جوجل على تطوير ميزات جديدة للتكيف مع التحولات، يبقى السؤال حول ما إذا كانت قادرة على الحفاظ على ريادتها في ظل المنافسة القوية من أدوات الذكاء الاصطناعي.

 

شارك هذا الخبر
إبراهيم شعبان
إبراهيم شعبان

صحفي متخصص في التكنولوجيا

المقالات: 237

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *