خطوة جديدة لمؤسس ميتا نحو محاكاة العقل البشري
كشفت وكالة “بلومبرغ” عن تحرك جديد يقوده مارك زوكربيرغ، المدير التنفيذي لشركة “ميتا بلاتفورمز”، لتشكيل فريق متخصص في تطوير ما يُعرف بـ”الذكاء الاصطناعي الفائق” (Artificial General Intelligence)، وهي أنظمة قادرة على محاكاة القدرات العقلية البشرية وربما تجاوزها في المستقبل.
استثمار يتجاوز 10 مليارات دولار وشراكة مرتقبة مع Scale AI
وفقاً للتقرير الذي نُشر أمس الثلاثاء، تأتي هذه الخطوة بالتزامن مع استثمار يتجاوز 10 مليارات دولار في شركة “سكيل إيه آي” (Scale AI)، وهي شركة متخصصة في تزويد نماذج الذكاء الاصطناعي بالبيانات. وتشير المصادر إلى احتمالية انضمام مؤسس “سكيل”، ألكسندر وانغ، إلى الفريق الجديد بعد إتمام الصفقة، مما يضفي ثقلاً إضافياً على المشروع المرتقب.
فريق جديد يضم 50 خبيراً يختارهم زوكربيرغ شخصياً
تهدف “ميتا” إلى استقطاب نحو 50 خبيراً للعمل ضمن الفريق الجديد، مع تعيين رئيس خاص لقيادته. وأوضحت المصادر أن زوكربيرغ يشرف شخصياً على اختيار أعضاء الفريق، في مؤشر على الأهمية الاستراتيجية للمشروع داخل الشركة.
نموذج LLaMA 4 لم يلبِّ التوقعات
من أبرز الدوافع وراء هذا التحرك هو شعور زوكربيرغ بالإحباط من الأداء المتواضع الذي حققه نموذج “LLaMA 4″، وهو أحد النماذج اللغوية الكبيرة التي طورتها الشركة في الفترة الأخيرة. وبحسب تقارير سابقة، لم يحظَ النموذج بالترحيب المتوقع داخل الأوساط التقنية.
تأجيل إطلاق نموذج “بيهموث” بسبب المخاوف
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن “ميتا” أجّلت الشهر الماضي إطلاق نموذجها المتقدم المسمى “بيهموث” (Behemoth) نتيجة مخاوف داخلية تتعلق بقدرات النموذج ومدى توافقه مع معايير الأمان.
سباق الذكاء الاصطناعي الفائق يشتد بين العمالقة
تأتي خطوة “ميتا” في وقت تتنافس فيه شركات التكنولوجيا الكبرى على تطوير نماذج ذكاء اصطناعي قادرة على محاكاة التفكير البشري. وتسعى شركة “أوبن إيه آي” بدورها إلى جذب استثمارات جديدة لتعزيز أبحاثها في هذا المجال، في ظل ما يُعرف بـ”سباق الذكاء الاصطناعي الفائق”، الذي يُتوقع أن يُعيد تشكيل مستقبل التكنولوجيا والبشرية معاً.




