سامسونج تُدمج ذكاء “جيميني” في روبوتها المنزلي “بالي” لتجربة تفاعلية غير مسبوقة

الشركة الكورية تعلن شراكة جديدة مع “غوغل كلاود” لتمكين الروبوت من تحليل الصوت والصورة والإجابة على الأسئلة

أعلنت شركة “سامسونج”، عن خطوة نوعية في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث كشفت عن دمج نظام الذكاء الاصطناعي المتقدم “جيميني” من “غوغل” في روبوتها المنزلي الذكي “بالي”، وذلك في إطار شراكة جديدة مع “غوغل كلاود”.

وقالت “سامسونج” إن هذا الدمج سيسمح للمستخدمين بالتفاعل مع الروبوت بشكل طبيعي وذكي، من خلال طرح أسئلة متنوعة تتعلق بالمظهر الشخصي، أو الصحة، أو حتى الأسئلة العامة، ليقوم “جيميني” بتحليلها وتقديم إجابات دقيقة باستخدام تقنيات متقدمة في الصوت والرؤية.

روبوت ذكي يُحلّل مظهرك ويقترح ملابسك

من أبرز قدرات “بالي” بعد دمج “جيميني”، أنه سيتمكن من تحليل مظهر المستخدم باستخدام الكاميرا والذكاء البصري، وتقديم اقتراحات بشأن الملابس. كما يستطيع تقديم نصائح صحية تشمل التمارين الرياضية وجدولة النوم.

ووفقاً لما نشره موقع “تك كرانش”، فإن هذه الشراكة تعزز قدرة الروبوت على تقديم تجربة تفاعلية متعددة الوسائط، حيث يمكن للمستخدم التحدث إليه، عرض صور أو مشاهد فيديو، والحصول على ردود فورية ذكية ودقيقة.

“سامسونج” تُعيد تعريف الذكاء المنزلي

قال يونغجاي كيم، نائب الرئيس التنفيذي لقسم العرض المرئي في “سامسونغ”، إن هذه الشراكة تعيد تعريف دور الذكاء الاصطناعي في الحياة المنزلية، مضيفًا: “من خلال الجمع بين قدرات جيميني القوية متعددة الوسائط وقدرات سامسونغ في الذكاء الاصطناعي، نستفيد من قوة التعاون المفتوح لفتح آفاق جديدة من الذكاء الاصطناعي المُصمم خصيصًا ليتفاعل مع المستخدمين، ويتوقع احتياجاتهم”.

إطلاق “بالي” للمستهلكين هذا العام

لطالما عرضت “سامسونغ” الروبوت “بالي” في معارض التكنولوجيا، مثل معرض الإلكترونيات الاستهلاكية (CES)، ولكنها أعلنت رسميًا في وقت سابق من هذا العام، أن الروبوت سيُتاح للمستهلكين في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة خلال النصف الأول من عام 2025.

ويُذكر أن سامسونغ بدأت في وقت سابق دمج نظام “جيميني” في هواتفها من سلسلة Galaxy، بدءًا من Galaxy S24، وتسعى لتوسيع هذا التعاون ليشمل أجهزة الواقع الممتد (XR) التي تطورها حاليًا مع “غوغل”.

تجربة منزلية أكثر ذكاءً وخصوصية

يُمثل دمج “جيميني” في “بالي” تطورًا جديدًا في مفهوم المنازل الذكية، حيث يتحول الروبوت من مجرد أداة تقنية إلى “رفيق تفاعلي”، قادر على التفاعل ديناميكيًا مع المستخدمين، وفهم سياق الأسئلة، والتكيف مع العادات والاحتياجات اليومية.

وبهذا التطور، تدخل “سامسونج” مرحلة جديدة من الابتكار المنزلي، مستفيدة من قدرات الذكاء الاصطناعي لتعزيز جودة الحياة، وفتح المجال أمام تطبيقات منزلية ذكية ومخصصة أكثر من أي وقت مضى.

شارك هذا الخبر
يوسف إبراهيم
يوسف إبراهيم
المقالات: 458

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *