حذر سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة “أوبن إيه آي”، من أن العالم يقترب بسرعة من مرحلة غير مسبوقة في تطور الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن ما نراه حاليًا لا يمثل سوى بداية لتحول جذري ستلعب فيه الروبوتات البشرية دورًا محوريًا في حياتنا اليومية.
الذكاء الاصطناعي بدأ بالاستحواذ على الوظائف
وفي مقابلة حديثة مع وكالة “بلومبرج”، أقر ألتمان بأن الذكاء الاصطناعي بدأ بالفعل في الاستحواذ على بعض الوظائف، مثل البرمجة ودعم العملاء، ما يشكل تمهيدًا لموجة أكبر من التغييرات ستعيد تشكيل سوق العمل عالميًا. لكنه شدد على أن التركيز المفرط على الوظائف المكتبية قد يُغفل الخطر الأكبر المقبل.
الروبوتات البشرية قادمة.. والمفاجأة الكبرى في الطريق
قال ألتمان: “اللحظة الحقيقية للروبوتات البشرية لم تأت بعد، لكنها ستأتي قريبًا. ستمشي في الشارع وتجد سبعة روبوتات بشرية تقوم بمهام مختلفة. سيكون ذلك أقرب إلى مشهد من أفلام الخيال العلمي”. وأضاف أن هذا التحول سيغير تمامًا نظرتنا للعمل والتكنولوجيا، وقد يفاجئ الجميع بسرعة حدوثه.
أوبن إيه آي تطور روبوتات ذكية بالتعاون مع Figure AI
وتعمل شركة “أوبن إيه آي” بالفعل على مشروع طموح لتطوير روبوتات بشرية بالشراكة مع شركة Figure AI الناشئة، التي أعلنت سابقًا عن روبوتها الذكي “Figure-01″، المصمم لمعالجة نقص العمالة من خلال تنفيذ المهام الشاقة بدنيًا في قطاعات مثل التصنيع والخدمات اللوجستية والتجزئة.
وقد أبهرت “Figure-01” المهتمين بالتكنولوجيا بعد أن تمكن الروبوت من تشغيل آلة إعداد القهوة من خلال التعلم البصري فقط، وهو ما اعتُبر قفزة نوعية نحو تحقيق “الذكاء الاصطناعي الشامل” القادر على تعلم المهام الكاملة ذاتيًا.
تغيير جذري يلوح في الأفق.. والقلق من الاستعداد البشري
رغم تفاؤله بمستقبل الذكاء الاصطناعي، أبدى ألتمان قلقه من أن العالم غير مهيأ بعد للتعامل مع حجم وسرعة التغيير المتوقع، قائلاً: “نعم، الذكاء الاصطناعي سيقضي على بعض الوظائف، لكنه سيخلق وظائف جديدة أيضًا. المشكلة تكمن في استعدادنا كأفراد ومجتمعات لاستيعاب هذا التحول الكبير”.
ختامًا.. التكنولوجيا تتسارع أكثر مما نتخيل
في ظل التطورات المتسارعة، يبدو أن الروبوتات البشرية ستنتقل من كونها فكرة خيالية إلى واقع ملموس في الشوارع وأماكن العمل خلال فترة قصيرة. لكن ألتمان يرسل إنذارًا مبكرًا: التغيير قادم أسرع مما تتوقعون، وقد يكون أكثر دراماتيكية مما تتصورون.




