سام ألتمان يحذر: الاعتماد العاطفي على “شات جي بي تي” بين الشباب يثير القلق

الرئيس التنفيذي لـ OpenAI: لا تدعوا الذكاء الاصطناعي يقرر مصيركم

حذّر سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة “OpenAI”، من الاعتماد العاطفي المتزايد على روبوت الدردشة “شات جي بي تي” في اتخاذ القرارات، خصوصًا بين فئة الشباب، مؤكدًا أن هذا السلوك بات “مقلقًا جدًا”.

وجاءت تصريحات ألتمان خلال مشاركته في مؤتمر مصرفي نظمه مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي هذا الأسبوع، حيث قال: “يعتمد الناس على شات جي بي تي بشكل مفرط. هناك شباب يقولون: لا أستطيع اتخاذ أي قرار دون استشارته. هذا أمر مزعج حقًا”.

“شات جي بي تي يعرفني أكثر من أصدقائي”.. تصريحات مقلقة

ونقل تقرير لموقع “بيزنس إنسايدر”، أن ألتمان عبّر عن قلقه من تصريحات بعض الشباب الذين باتوا يرون في “شات جي بي تي” مستشارًا شخصيًا يعرفهم أكثر من عائلاتهم وأصدقائهم، ويؤثر بشكل مباشر على قراراتهم اليومية.

وأضاف: “حتى وإن قدم شات جي بي تي نصائح جيدة أو حتى أفضل من معالج بشري، إلا أن الاعتماد الجماعي عليه لتوجيه حياتنا أمر سيئ وخطير”.

تزايد الاعتماد على رفقاء الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية

وتأتي تصريحات ألتمان في وقت يشهد انتشارًا واسعًا لاستخدام الشباب، بل والأطفال، لتطبيقات الذكاء الاصطناعي التفاعلية، وخاصة “رفقاء الذكاء الاصطناعي” الذين يقدمون الدعم والنصائح بطريقة شبيهة بالبشر.

وكشف تقرير صادر عن منظمة “Common Sense Media” الأميركية أن نحو 72% من المراهقين استخدموا رفيقًا مدعومًا بالذكاء الاصطناعي، في حين قال 50% منهم إنهم يثقون في نصائح هذه التطبيقات إلى حد ما على الأقل.

الأطفال الأصغر أكثر ثقة بالذكاء الاصطناعي من المراهقين الأكبر سنًا

أظهر الاستطلاع أن الأطفال في الفئة العمرية بين 13 و14 عامًا أكثر ميلاً للثقة في الذكاء الاصطناعي، مقارنة بأقرانهم الأكبر سنًا. حيث قال 27% منهم إنهم يثقون بهذه التكنولوجيا “إلى حد ما”، مقابل 20% من المراهقين بين 15 و17 عامًا.

ومن بين من يثقون في هذه الأدوات، أشار 23% إلى أنهم يثقون بـ”شات جي بي تي” ورفقائه “إلى حد كبير” أو حتى “كليًا”.

ألتمان: نبحث عن حلول للحد من التعلق المفرط بالتقنية

وختم ألتمان حديثه بالتأكيد على أن “OpenAI” تعكف حاليًا على دراسة كيفية التعامل مع هذا النوع من الاعتماد العاطفي الزائد على الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن التحدي لا يتعلق فقط بجودة النصائح، بل بتأثير ذلك على الاستقلالية الإنسانية.

 

شارك هذا الخبر
إبراهيم مصطفى
إبراهيم مصطفى
المقالات: 967

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *