تقنية جديدة تمنح شخصيات الألعاب القدرة على التفاعل الصوتي
تعمل شركة سوني على تطوير تقنية ذكاء اصطناعي متقدمة تتيح لشخصيات الألعاب الاستجابة المباشرة عبر الصوت والمشاركة في محادثات حية مع اللاعبين. ويعد هذا الابتكار خطوة مهمة في تطوير تجارب الألعاب التفاعلية، حيث يمكن للاعبين التواصل مع الشخصيات الافتراضية بشكل أكثر واقعية.
تسريب فيديو يُظهر قدرات الذكاء الاصطناعي الجديدة
تم تسريب مقطع فيديو يظهر نموذجًا أوليًا لهذه التقنية، يتضمن شخصية Aloy من لعبة Horizon كمثال على إمكانيات الذكاء الاصطناعي الجديدة. وعلى الرغم من حذف الفيديو بسرعة، إلا أن العديد من المقاطع انتشرت على الإنترنت، ما أثار حماس اللاعبين والمطورين على حد سواء.
كيفية عمل التقنية ومدى توافقها مع PS5
تم عرض التقنية من قبل المطور Sharwin Raghoebardajal من استوديوهات سوني التفاعلية (SIE)، حيث تم تشغيل النموذج الأولي على جهاز كمبيوتر. ومع ذلك، أظهرت الاختبارات على بلايستيشن 5 أنه يمكن تنفيذها دون الحاجة إلى موارد كبيرة، مما يجعلها قابلة للتطبيق على نطاق واسع.
تجربة تفاعلية داخل وخارج بيئة اللعبة
في الفيديو المسرب، ظهرت شخصية Aloy تتفاعل مع اللاعبين داخل عالم Horizon Forbidden West، حيث تمكنت من الإجابة على الأسئلة السياقية حول محيطها وتقديم المساعدة أثناء اللعب. كما شمل الفيديو لقطات تظهر الشخصية خارج بيئة اللعبة، مما يشير إلى إمكانية توسيع استخدام التقنية في المستقبل.
تأثير التقنية على صناعة الألعاب ومستقبل التطوير
يثير هذا الابتكار العديد من التساؤلات حول مستقبل تطوير الألعاب وكيفية تفاعل اللاعبين مع الشخصيات الافتراضية. فمع تطور الذكاء الاصطناعي، قد يصبح بإمكان اللاعبين خوض تجارب أكثر انغماسًا، لكن في المقابل، تزداد المخاوف بشأن تأثيره على جودة الألعاب وطريقة تطويرها.
مايكروسوفت وإنفيديا في سباق تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي للألعاب
سوني ليست الشركة الوحيدة التي تعمل على دمج الذكاء الاصطناعي في الألعاب، إذ كشفت مايكروسوفت عن تقنية Muse، التي تهدف إلى دعم المطورين في إضافة المزيد من الأفكار داخل الألعاب.
من جهتها، تعمل إنفيديا على تقنية مشابهة تُعرف باسم NPCs الذكية، والتي تسمح للشخصيات غير القابلة للعب (NPCs) بالتحدث بحرية داخل عالم اللعبة. وقد تم استعراض شخصية Ace التي طورتها إنفيديا عدة مرات خلال عام 2024، حيث تعاونت مع INWORLD AI لإنشاء بروتوكول تفاعلي جديد للألعاب.
تحديات الذكاء الاصطناعي في الألعاب ومخاوف من “AI Slop”
رغم المزايا الكبيرة التي توفرها هذه التقنيات، تزداد المخاوف بشأن تأثيرها على جودة الألعاب، خاصة مع ظهور ما يسمى بـ**”AI Slop”**، وهو مصطلح يشير إلى الألعاب منخفضة الجودة التي يتم إنشاؤها بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي، مما قد يؤدي إلى إضعاف الابتكار والإبداع في الصناعة.
مع استمرار التطور السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي، تبقى التساؤلات قائمة حول كيفية تحقيق التوازن بين تحسين تجربة اللاعبين وضمان جودة الألعاب في المستقبل.