ملاذ آمن: المهارات اليدوية ضد الأتمتة المكتبية
في ظل تسارع تأثير الذكاء الاصطناعي الذي يهدد العديد من الوظائف، خصوصاً الإدارية والمكتبية، يتجه عدد متزايد من الشباب البريطاني نحو المهن التي تتطلب مهارات يدوية وحرفية، بحثاً عن استقرار وظيفي طويل الأمد.
مثال من الواقع: اختارت مارينا ياروشينكو (18 عاماً)، وهي طالبة في لندن، التخصص في مهنة السباكة. وترى أن هذا المجال “لن يسيطر عليه الذكاء الاصطناعي”، مؤكدة أن الذكاء الاصطناعي أداة مفيدة لكنه عاجز عن تولي المهام اليدوية والفريدة التي تحتاجها حرف مثل السباكة والنجارة وأعمال الكهرباء. وفق تقرير نشرته العربية.
ارتفاع الإقبال على التدريب المهني
تعكس المؤسسات التعليمية هذا التحول في الاهتمامات:
قفزة في التسجيل: شهدت كلية سيتي أوف وستمنستر في لندن، المتخصصة في التعليم المهني، زيادة بنسبة 19.6% في التسجيل بدورات الهندسة والبناء والبيئة العمرانية خلال السنوات الثلاث الماضية.
أسباب التحول: أرجع الرئيس التنفيذي للكلية هذه القفزة إلى عاملين رئيسيين:
نمو تقنيات الذكاء الاصطناعي والقلق من تأثيره على الوظائف.
تجنب الطلاب للديون الجامعية المرتفعة، مما يدفعهم نحو التعليم المهني الأسرع والأكثر ضماناً للتوظيف.
القلق الوظيفي يتركز بين الفئة الشابة
القلق بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل ينتشر على نطاق واسع في بريطانيا، خاصة بين الشباب:
نتائج الاستطلاعات:
نصف البالغين في بريطانيا يشعرون بالقلق من تأثير الذكاء الاصطناعي على وظائفهم.
الفئة العمرية بين 25 و 35 عاماً هي الأكثر قلقاً.
يتوقع واحد من كل ستة أرباب عمل في بريطانيا تقليص أعداد الموظفين خلال العام المقبل بسبب أدوات الذكاء الاصطناعي.
تأثير على المبتدئين: تشير دراسات إلى أن التخفيضات في القوى العاملة الناتجة عن الذكاء الاصطناعي تؤثر بشكل غير متناسب على وظائف المبتدئين، مما يصعّب على الشباب إيجاد موطئ قدم في مسيرتهم المهنية.




