وائل صوان: لحظة فريدة في الطلب على الطاقة العالمية
أكد وائل صوان، الرئيس التنفيذي لشركة “شل”، أن العالم يمر بلحظة غير مسبوقة فيما يتعلق بالطلب على الطاقة، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يلعب دورًا حيويًا في حل القضايا المعقدة، مثل الانتقال في مجال الطاقة والتخلص من الكربون. جاء ذلك خلال حديثه في فعاليات مجلس “ENACT”، حيث أشاد بفرصة الشراكات المتاحة بين قادة الطاقة والتكنولوجيا لتعزيز هذا التحول.
نمو كبير في الطلب على تقنيات الذكاء الاصطناعي
أوضح صوان أن هناك نموًا متزايدًا في الطلب على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهو ما دفع العالم لاستثمار مليارات الدولارات في آلاف مراكز البيانات اللازمة لتلبية احتياجات هذه التقنية المتطورة. وذكر أن بعض الدول لم تستثمر بعد في البنية التحتية للطاقة التي تحتاجها الذكاء الاصطناعي، معتبرًا أن الشراكات مع شركات التمويل ستكون أساسية في جذب رأس المال اللازم لهذه المشاريع.
استثمارات “شل” في مختلف أشكال الطاقة لمواكبة التحول التقني
أعلن صوان أن “شل” مستمرة في الاستثمار في كافة أنواع الطاقة لتلبية احتياجات النمو في قطاع الذكاء الاصطناعي، إلى جانب تلبية متطلبات القطاعات المختلفة، مؤكدًا أن الطلب على الطاقة سيستمر بالازدياد خلال السنوات المقبلة. وأشار إلى أن مزيج الطاقة العالمي سيتغير بمرور الوقت، لكن الاتجاه العام هو زيادة الطلب بشكل متواصل.
دور الذكاء الاصطناعي في تسريع كفاءة الطاقة
أشار الرئيس التنفيذي لـ”شل” إلى أن الذكاء الاصطناعي سيساهم في تحسين كفاءة الطاقة وفتح آفاق جديدة لم تكن ممكنة سابقًا، حيث سيعمل على تحسين الإنتاج وضبط التوازن في شبكات الطاقة لتحقيق أقصى استفادة منها. كما سيساهم الذكاء الاصطناعي في تسريع التحول نحو الطاقة الخضراء منخفضة الكربون، بالإضافة إلى دعم تقنيات التقاط الكربون وتخزينه.
تأثير الذكاء الاصطناعي على سياسات “شل”
أكد صوان أن “شل” أنشأت فريقًا خاصًا للذكاء الاصطناعي في 2013 لتتبع كميات البيانات الكبيرة التي يتم جمعها، مشيرًا إلى أن هذا التوجه ساعد الشركة في تحقيق رؤيتها المستقبلية للطاقة التقليدية والجديدة. وأوضح أن الذكاء الاصطناعي قد ساهم في تسريع تحقيق أهداف “شل” لما بعد عام 2030 بشكل كبير، خاصة فيما يتعلق بربط سلاسل الإمداد وتحسين خدمة العملاء.
استمرار دور الوقود الأحفوري في العقد المقبل
فيما يتعلق بمستقبل الطاقة، أشار صوان إلى أن الوقود الأحفوري سيظل يلعب دورًا محوريًا في مزيج الطاقة العالمي خلال العقد القادم، ما يبرز أهمية التركيز على مزيج متوازن يشمل كافة مصادر الطاقة لمواكبة الطلب المتزايد عالميًا.