أعلنت صحيفة نيويورك تايمز، عن اتفاق مع شركة أمازون العملاقة في مجال التكنولوجيا، يسمح للشركة باستخدام محتوى الصحيفة لتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاصة بها. تأتي هذه الشراكة في وقت تخوض فيه نيويورك تايمز إجراءات قانونية ضد شركة أوبن إيه آي، المطورة لبرنامج تشات جي بي تي، بسبب استخدام محتواها بدون إذن.
اتفاقات مماثلة بين شركات الإعلام وعملاقة التكنولوجيا
شهدت الأشهر الماضية توقيع عدة مجموعات إعلامية اتفاقات مع شركات الذكاء الاصطناعي الكبرى، للسماح لها باستخدام جهود صحافييها في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي. من بين هذه الجهات:
- نيوز كورب، الناشرة لوول ستريت جورنال ودايلي تلغراف
- لوموند
- واشنطن بوست
- أكسل سبرينغر، الناشرة لبوليتيكو وبيلد ودي فيلت
- جوجل مع وكالة أسوشييتد برس
- شركة ميسترال مع وكالة فرانس برس
وكانت صحيفة نيويورك تايمز حتى الآن ترفض السماح باستخدام محتواها في هذا المجال، لكن الاتفاق الأخير يمثل تحولًا هامًا في موقفها.
النزاعات القانونية حول حقوق المحتوى واستخدامه في الذكاء الاصطناعي
تخوض نيويورك تايمز معارك قانونية ضد أوبن إيه آي ومايكروسوفت، تعترض فيها على استخدام محتواها دون إذن مسبق، مستندة إلى أن الشركات تعتمد على مفهوم “الاستخدام العادل” الذي قد يحد من تطبيق قوانين حقوق الملكية الفكرية. وتعد نتائج هذه القضايا حاسمة، لأنها قد تعيد تشكيل العلاقة بين ناشري الأخبار وشركات التكنولوجيا الكبرى في المستقبل.
أهمية الاتفاق مع أمازون وأثره على الأسواق
يفتح هذا الاتفاق الباب أمام نيويورك تايمز لدخول عالم أمازون وأجهزتها المتصلة، وخاصة مساعدها الصوتي “أليكسا بلاس” المزود بالذكاء الاصطناعي. ويُعد هذا نفاذًا مهمًا للمستهلكين في ظل الانتشار المتزايد لتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وفي أعقاب الإعلان عن الاتفاق، ارتفعت أسهم صحيفة نيويورك تايمز بنسبة 1.85% في بورصة نيويورك، مقتربة من أعلى مستوى لها على الإطلاق الذي سجلته في ديسمبر 2024.




