زوكربيرغ يسابق الزمن للهيمنة على الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز
في خطوة تكشف شراسة سباق الذكاء الاصطناعي بين عمالقة التكنولوجيا، أفادت تقارير أن شركة “ميتا” عرضت ما يصل إلى مليار دولار على أحد أبرز الباحثين في هذا المجال، في محاولة لاستقطابه، إلا أن العرض قوبل بالرفض.
ورغم ضخامة الرقم، لم يتمكن مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لميتا، من إقناع الباحث بالانتقال إلى مختبرات شركته، في مؤشر على التحديات التي تواجهها ميتا في جذب الكفاءات، رغم استثماراتها الضخمة.
ميتا تحاول تعويض تأخرها في سباق الهواتف الذكية
يسعى زوكربيرغ جاهدًا لتعويض تأخر ميتا في اللحاق بموجة الهواتف الذكية، عبر التركيز حاليًا على مجالين واعدين هما الذكاء الاصطناعي وتقنيات الواقع المعزز (XR).
ووفقًا لموقع “PhoneArena”، تواصلت ميتا مع أكثر من 12 باحثًا من مختبر “Thinking Machines” المتخصص في الذكاء الاصطناعي، في محاولة لإقناعهم بالانضمام إلى مختبرها الجديد “Meta AGI” المعني بتطوير الذكاء العام الفائق.
عروض مالية ضخمة تصل إلى مليار دولار
أكبر العروض قُدم لأحد الباحثين البارزين، وبلغ مليار دولار تُدفع على سنوات، بينما تفاوتت بقية العروض بين 200 إلى 500 مليون دولار على مدى أربع سنوات. ووُعد بعض الباحثين بأرباح تصل إلى 100 مليون دولار في السنة الأولى فقط.
لكن، ورغم تلك العروض الفلكية، لم يوافق أي من العلماء على الانتقال إلى “ميتا”، لأسباب لا تتعلق بالمال – حيث يبلغ متوسط راتب الباحث في المختبر حوالي 500 ألف دولار سنويًا – بل ترتبط بثقافة العمل والقيادة داخل ميتا، بحسب مصادر مطلعة.
صفقة ناجحة مع باحث سابق في أبل
ورغم هذه النكسات، نجحت ميتا في استقطاب أحد باحثي الذكاء الاصطناعي البارزين من شركة “أبل”، في خطوة تؤكد تصميم زوكربيرغ على عدم تفويت فرصة الهيمنة على هذا المجال.
ويعتبر الذكاء الاصطناعي حجر الأساس في مشروع ميتا المستقبلي المتعلق بإنتاج نظارات الواقع المعزز، التي تأمل الشركة أن تُحدث بها نقلة نوعية في عالم الحوسبة.
منتجات الواقع المعزز على خط الإنتاج
استثمرت ميتا مليارات الدولارات في قطاع XR، وأطلقت منتجات مثل Meta Quest 3 ونظارات راي بان الذكية، تمهيدًا لإطلاق نظارات “أوريون” المتقدمة التي لا تزال قيد التطوير.
ومع دخول عمالقة مثل “أبل” و”غوغل” و”سامسونغ” إلى سباق الواقع المعزز، يبدو أن ميتا تسعى لحجز مقعدها مبكرًا، وتعزيز ريادتها في هذا القطاع الواعد.




