غوتيريش: الصحافة تواجه تهديدات غير مسبوقة بسبب الذكاء الاصطناعي

في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. الأمين العام للأمم المتحدة يحذر من خطر الذكاء الاصطناعي على حرية التعبير ويشدد على حماية الإعلام

قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون سلاحًا ذا حدين، إما أن يعزز حرية التعبير أو يساهم في قمعها، مؤكدًا أن حرية الصحافة تواجه تهديدات غير مسبوقة في عالم يعج بالنزاعات والانقسامات.

جاء ذلك في رسالة رسمية أطلقها اليوم الجمعة، 3 مايو، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، شدد فيها على أن حرية الناس ترتبط ارتباطًا وثيقًا بحرية الصحافة، معتبرًا أن الصحافة الحرة والمستقلة “هي خدمة عامة أساسية، وركيزة تقوم عليها قيم العدالة والمساءلة والمساواة وحقوق الإنسان”.

صحفيون في مرمى الخطر.. وخاصة في غزة

وأشار غوتيريش إلى تصاعد التهديدات التي يتعرض لها الصحفيون حول العالم، مؤكدًا أن مهنتهم أصبحت أكثر صعوبة وخطورة عامًا بعد عام، حيث يواجهون اعتداءات واحتجازات ورقابة وترهيبًا وحتى القتل، لا سيما في مناطق النزاع مثل غزة، فقط لأنهم يقومون بواجبهم في نقل الحقيقة.

الذكاء الاصطناعي تحت المجهر في 2024
وأكد الأمين العام أن التركيز هذا العام على تأثير الذكاء الاصطناعي على حرية التعبير والصحافة يسلط الضوء على تهديد جديد، قائلاً: “الخوارزميات المتحيزة، والأكاذيب الملفقة، وخطاب الكراهية، تشكل ألغامًا في طريق تدفق المعلومات السريع… والمعلومات الدقيقة هي السلاح الأقوى لإبطال مفعولها”.

وشدد على ضرورة تطويع الذكاء الاصطناعي بما يتسق مع حقوق الإنسان، وعلى أهمية إعطاء الأولوية للوقائع والحقائق. كما أشار إلى أن المبادئ العالمية لنزاهة المعلومات، التي أعلنتها الأمم المتحدة العام الماضي، تمثل أداة مهمة لتعزيز مصداقية الإعلام.

دعوة لحماية الصحافة وحرية التعبير عالميًا

ودعا جوتيريش إلى التزام عالمي لحماية الصحافة وحرية التعبير، قائلاً: “علينا أن نُحوّل هذه المبادئ إلى واقع ملموس، ونصون حرية الصحافة في كل مكان”، في ظل التغييرات العميقة التي يشهدها الإعلام بفعل الذكاء الاصطناعي، والتي تقدم فرصًا ابتكارية ولكنها تطرح تحديات خطيرة في الوقت نفسه.

3 مايو.. محطة سنوية لتقييم واقع الإعلام والدفاع عن الصحفيين

ويُعد اليوم العالمي لحرية الصحافة مناسبة سنوية للتذكير بضرورة احترام الحكومات لحرية الإعلام، ولتأمل الصحفيين في قضايا أخلاقيات المهنة وتحدياتها، إلى جانب إحياء ذكرى الصحفيين الذين فقدوا أرواحهم أثناء أداء واجبهم المهني.

 

شارك هذا الخبر
إبراهيم مصطفى
إبراهيم مصطفى
المقالات: 967

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *