قوبل إعلان شركة بروكريت، المتخصصة في برمجيات التصميم الجرافيكي على أجهزة الآيباد، عن عزمها عدم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي في منتجاتها، بترحيب واسع بين أوساط الفنانين، وفق ما رصده موقع CNET الأمريكي.
الإعلان هذا جاء بعد أن عبر الرئيس التنفيذي للشركة، جيمس كودا، بصراحة عن كراهيته للذكاء الاصطناعي التوليدي، قائلاً إنه مبني على “السرقة” ويجرد الأشياء من إنسانيتها، على حد قوله.
اقرأ أيضا: كيف نستخدم الذكاء الاصطناعي في الزراعة المنزلية؟
ويأتي هذا الموقف في وقت تسعى فيه العديد من الشركات الكبيرة، مثل أدوبي، إلى دمج الذكاء الاصطناعي في أدواتها، مما يجعل موقف بروكريت لافتاً وغير متوقع.
وقد نال هذا القرار ترحيباً كبيراً من العديد من مستخدمي بروكريت، مثل الرسامة الرقمية تشارلي أرپي والفنانة المخضرمة رينيه راموس، معربين عن سعادتهم بهذا الموقف النادر من الشركة.
احترام للفن
تقول أرپي، التي تستخدم بروكريت منذ خمس سنوات، إن قرار الشركة يعكس احتراماً كبيراً للفن البشري والإبداع، وهو ما لا يمكن تعويضه أو حتى تعزيزه باستخدام الذكاء الاصطناعي.
من جانبها، ترى راموس أن الذكاء الاصطناعي التوليدي قد أسهم في “تسهيل سرقة الأساليب الفنية”، مما يجعل موقف بروكريت حلاً مرحباً به في هذا السياق.
اقرأ أيضا: “بوي” دمية ذكية تعمل بالذكاء الاصطناعي
في المقابل، تستمر الشركات الكبرى مثل أدوبي وكانفا في تطوير أدوات مدعومة بالذكاء الاصطناعي، يأمل المستخدمون أن يؤدي موقف بروكريت إلى تعزيز احترام الفن والإبداع البشري في عالم التكنولوجيا المتسارع.