كبار السن يواجهون تحديات الذكاء الاصطناعي

كبار السن يتعلمون عن الذكاء الاصطناعي

في إحدى ضواحي شيكاغو، تجمع عدد من كبار السن في فصل دراسي للتعرف على الذكاء الاصطناعي، وهو تكنولوجيا قد تكون الأحدث في حياتهم. بين الأسئلة والدهشة، كان هناك نقاش حيوي حول كيفية التفاعل مع هذه التكنولوجيا وكيفية حماية أنفسهم من المخاطر المرتبطة بها، وفق ما نشره apnews

أهمية تعلم الذكاء الاصطناعي

تعتبر دروس الذكاء الاصطناعي فرصة فريدة لكبار السن لتعلم كيفية الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة. على الرغم من الفوائد الكبيرة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي، مثل تقليل الشعور بالوحدة وتسهيل الوصول إلى الخدمات الطبية، فإن هناك أيضًا تهديدات محتملة تشمل عمليات الاحتيال والمعلومات المضللة.

تحديات ومخاوف

تشير الدراسات إلى أن كبار السن قد يكونون أكثر عرضة لعمليات الاحتيال التي تستخدم الذكاء الاصطناعي، وكذلك لتصديق المعلومات المضللة. القلق من التزييف العميق واستخدامه في التلاعب بالمعلومات السياسية يثير المخاوف بين الخبراء والمشاركين في هذه الفصول الدراسية.

التجارب الشخصية لكبار السن

باربرا وينستون، البالغة من العمر 89 عامًا، عبرت عن حماسها لتعلم الذكاء الاصطناعي بعد حضورها فصلًا دراسيًا في مركز نورث شور للكبار. قالت: “رأيت الكثير من التغيرات التكنولوجية في حياتي، وهذه الثورة التقنية هي واحدة من أهمها.”

على الجانب الآخر، هناك من يشعرون بالتشكك تجاه التكنولوجيا. ليندا تشيبكو، 70 عامًا، التي حضرت فصلًا دراسيًا، أكدت أن الشك والبحث الشخصي مهمان لفهم الذكاء الاصطناعي بشكل صحيح.

كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي بحذر

مايكل غيرشباين، مدرس الفصول الدراسية في نورثفيلد، يبرز أهمية التوازن بين استفادة كبار السن من الذكاء الاصطناعي وعدم التعرض لمخاطره. وأكد على ضرورة وجود “مساحة آمنة” لكبار السن لمناقشة القضايا المتعلقة بهذه التكنولوجيا.

الجهود المبذولة للتوعية

تزايدت الفصول الدراسية التي تركز على تعليم كبار السن حول الذكاء الاصطناعي، مما يعكس جهود محو الأمية الرقمية وتعليمهم كيفية التفاعل مع هذه التكنولوجيا بطريقة آمنة. ديان ستون من المجلس الوطني للشيخوخة أكدت أهمية تعزيز “الشك الصحي” وتزويد كبار السن بالمعرفة اللازمة لحماية أنفسهم.

استجابة متنوعة بين كبار السن

بعض كبار السن مثل روث شنايدرمان، 77 عامًا، وجدوا في الذكاء الاصطناعي أداة مفيدة لدعم مشاريعهم الشخصية، مثل تأليف كتاب للأطفال. بينما يفضل آخرون مثل تشيبكو التريث والتفكير بعقل مفتوح قبل تبني التكنولوجيا بشكل كامل.

خاتمة

في ظل تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، يظهر كبار السن استعدادهم للتعلم والتكيف، ولكنهم أيضًا يعبرون عن قلقهم بشأن المخاطر المحتملة. فالتوازن بين الاستفادة من التكنولوجيا وحمايتهم من مخاطرها هو الهدف الأساسي لهذه الدروس والجهود التعليمية.

شارك هذا الخبر
إبراهيم شعبان
إبراهيم شعبان

صحفي متخصص في التكنولوجيا

المقالات: 243

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *