بدلاً من التذمر من التكنولوجيا، يشجع رائد الأعمال آدم ديل على احتضان الذكاء الاصطناعي في التخطيط المالي، للوصول إلى أفضل نتائج ممكنة في مجال إدارة الثروات.
وقال ديل، الرئيس التنفيذي لشركة “دومين ماني”، في بودكاست “Opening Bid” على موقع ياهوو فاينانس: سيشمل الذكاء الاصطناعي كل جانب من جوانب اقتصادنا، هذه الأدوات قوية جدًا.
إمكانيات كبيرة
وبدأت صناعة الخدمات المالية بالفعل في الاستفادة من إمكانيات الذكاء الاصطناعي، إذ كشفت دراسة من شركة إرنست ويونغ أن 99% من قادة الخدمات المالية استخدموا الذكاء الاصطناعي بطريقة ما، بينما رأى 77% من التنفيذيين أن الذكاء الاصطناعي التوليدي سيكون “فائدة عامة لصناعة الخدمات المالية خلال السنوات الخمس إلى العشر المقبلة”.
ويعد الذكاء الاصطناعي أداة تستخدمها منصات إدارة الثروات لتخصيص خدمات العملاء، ومساعدتهم في جمع المعلومات لتلبية المتطلبات التنظيمية، ومساعدة الشركات على التميز وزيادة الأصول تحت إدارتها.
تفاعل أسهل
وفيما يتعلق بالتخطيط المالي وعلاقته بالذكاء الاصطناعي، قال ديل إن البشر من المرجح أن يبقوا متحكمين في الأجزاء الأكثر أهمية، ولكن الذكاء الاصطناعي سيجعل التفاعلات أسهل وأسرع.
وأضاف: “لقد تمت إعادة اختراع تحليل الوثائق واستخراج البيانات تمامًا بفضل الذكاء الاصطناعي”، مشيرًا إلى أنه يمكنه إزالة “من ثلاث إلى خمس ساعات من العمل اليدوي” من خلال استخراج المعلومات الأساسية مسبقًا.
كما أشار ديل إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يقدم منافسة حقيقية للبرامج المالية التقليدية، مؤكدًا: “أعتقد أن الذكاء الاصطناعي سيعطل تمامًا هذا النظام البيئي”.
وخلال مسيرته في “جولدمان ساكس”، شارك ديل في تطوير خدمة Marcus، التي كانت تركز على تقديم الخدمات المالية للمستهلكين العاديين. والآن، في Domain Money، يواصل مهمته لتقديم التخطيط المالي المخصص، مما يجعل الابتكارات في الذكاء الاصطناعي مناسبة جدًا لشركته.
فرص هائلة
وقال ديل: “الذكاء الاصطناعي متاح للجميع. يمكن لأي شخص لديه كمبيوتر الوصول إلى مجموعة من التقنيات ونفقات رأس المال التي كانت غير متاحة لهم سابقًا، وهذا سيولد فرصًا هائلة”.
ليست عائلة ديل الوحيدة التي تؤمن بمستقبل الذكاء الاصطناعي. ففي مؤتمر Citi Global TNT في وقت سابق من هذا العام، ذكر مايكل ديل، شقيق آدم، أن تطوير الذكاء الاصطناعي زاد بالفعل من الطلب على حواسيب Dell والخوادم.
وقال: “ما تراه المؤسسات هو أن هذه فرصة تاريخية لجعل أعمالها أكثر إنتاجية وكفاءة، بينما يعيدون تخيلها نظرًا لهذه القدرات الجديدة”.