يمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي في تتبع إنفاقك على مشتريات البقالة، مما يسمح لك بفهم أين تذهب معظم أموالك. ومع ذلك، لا يمكن اعتباره أداة مثالية.
إذا سبق لك أن خرجت من متجر البقالة وأنت تحمل أكياسًا مليئة بمنتجات لم تخطط لشرائها، فأنت لست وحدك، من السهل أن تفقد التركيز في المتجر، خاصة إذا كنت جائعًا، وتوفر تطبيقات الإنفاق وجداول إكسل طريقة لتقليل الإنفاق، لكنها عادةً ما تركز على إجمالي التكلفة بدلاً من تحديد الفئات التي تصرف عليها أكثر.
على غرار ما يقدمه الذكاء الاصطناعي من نصائح لتوفير المال على البقالة، وإنشاء قوائم تسوق بديلة، وتقديم وصفات من المكونات المتاحة، فإنه يمكنه أيضًا مراجعة إيصالاتك.
وتشير شبكة CNET الأمريكية، في تقرير مطول، إلى إمكانات ChatGPT والمزايا القادر على توفيرها لضبط ميزانية المنزل لديك، نظرا لكونه الروبوت الأكثر شهرة في تقديم النصائح، لذا قد يكون جيدا لتجربة تدقيق المشتريات.
تم إطلاق ChatGPT من قبل OpenAI في عام 2022، وقد حصل على تحديثات كبيرة، ولا سيما في النسخة المجانية، وهناك أيضا اشتراك مدفوع بقيمة 20 دولارًا شهريًا، لكن النسخة المجانية غالبًا ما تكون كافية.
تقليص فاتورة البقالة باستخدام ChatGPT
أولاً، عليك الاحتفاظ بإيصالاتك من آخر رحلاتك إلى متجر البقالة. تأكد من وجود ثلاثة إيصالات على الأقل لتحصل على فهم أفضل لما تصرفه على مدى فترة زمنية معينة – أسبوع، أسبوعين، أو شهر. سيساعدك ذلك في الميزانية المستقبلية، والتنبؤات، واكتشاف الأنماط.
التقط صورة لكل إيصال (أو قم بتنزيل النسخة الرقمية) لتتمكن من إدخالها في ChatGPT. كما هو الحال مع الذكاء الاصطناعي دائمًا، يجب أن تحدد ما تريده بوضوح، ومن الأفضل طرح سؤال واحد في كل مرة، لذا ابدأ بطلب تحديد الفئات التي تصرف فيها أكثر.
التجربة الأولى
وفق ما تنصح به محررة CNET، الصحفية أماندا سميث، التي أجرت تجربتين لطلب مساعدة ChatGPT في ضبط ميزانيتها، إذ قالت: “إليك 4 إيصالات من متجر البقالة. أريد منك أن تخبرني بالفئات التي صرفت عليها أكثر. على سبيل المثال: اللحوم، الفواكه والخضروات، القهوة، التوابل، الخبز، الوجبات الخفيفة، مستلزمات المنزل، إلخ. قم بإنشاء الفئات الخاصة بك بناءً على مشترياتي.”
وتوضح سميث: عندما حاولت تحميل الإيصالات، واجهت خطأ، لذا قمت بالترقية إلى ChatGPT Plus. إذا كان بإمكانك الانتظار حتى اليوم التالي، يمكنك المتابعة باستخدام النسخة المجانية، وكان هذا هو رد ChatGPT الأول:
أشار الذكاء الاصطناعي إلى أن أكبر فئتين صرفت عليهما هما اللحوم والمأكولات البحرية، والوجبات الخفيفة المعلبة والحبوب، يليهما المشروبات. لكنه لم يقدم لي الإجمالي الذي أنفقته، وكنت أرغب في معرفة ذلك دون الحاجة إلى جمعه يدويًا.
التجربة الثانية
وكتبت سميث في التجربة الثانية: “كم أنفقت في المجموع عبر الإيصالات الأربعة؟ وكم وفرت كعضو في Amazon Prime؟”، وقد أجابها ChatGPT بأنها أنفقت إجمالاً 182.53 دولار عبر الإيصالات الأربعة، ووفرّت 2.69 دولار كعضو في Amazon Prime.
تقول سميث: قمت بجمع الإجمالي بنفسي للتحقق، وكان صحيحًا، (من المعروف أن الذكاء الاصطناعي قد يقدم معلومات خاطئة أحيانًا، لذا من الأفضل دائمًا التحقق من المعلومات التي يقدمها لك.) من الجيد أيضًا معرفة أنني وفرت أقل من 3 دولارات في أسبوع مع عضوية Amazon Prime التي تكلف 15 دولارًا شهريًا. الهدف هو أن تعوض العضوية عن نفسها من خلال التوفير.
لاحظت أيضًا أن مجموع الفئات كان 140.25 دولارًا وفقًا لحسابي، لذا كنت فضوليًا لمعرفة أين ذهبت الـ 42 دولارًا المتبقية. أوضح لي ChatGPT أنها قد تكون الضرائب أو استرداد الأكياس أو “عناصر متنوعة لم تُدرج صراحة.” ومع ذلك، بعد المراجعة، لم يتمكن من العثور على 34 دولارًا.
استخدام النصائح بحذر
وعلى الرغم من العقبات، يوفر الذكاء الاصطناعي طريقة لتحليل الإنفاق وتحديد الفئات الكبرى، لكنه يتطلب تدقيقًا يدويًا لتحقيق أفضل النتائج، كما أنه ينبغي التعامل بحذر شديد مع نصائحه.
تقول سميث: لا تعتمد على مخرجات ChatGPT دون مراجعة دقيقة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمسائل المالية. يمكنك استخدامه كأداة استكشافية، ولكن تأكد دائمًا من التحقق من النتائج وتوقع الحاجة إلى إعادة التحقق من الردود للحصول على المعلومات الدقيقة.
