كيف يمكن للذكاء الاصطناعي فتح أبواب الاقتصاد الرقمي للمحرومين

قصص النجاح: كيف يساعد الذكاء الاصطناعي في تمكين الأفراد المحرومين

تمكين الأفراد ذوي الإعاقة من خلال التكنولوجيا

جيدابا نيتيويراكون، امرأة تايلاندية تعاني من ضمور العضلات، تعد مثالًا حيًّا على كيف يمكن للتدريب الرقمي والتكنولوجيا تغيير حياة الأفراد. بفضل المهارات الرقمية، تمكنت نيتيويراكون من العمل عن بعد، العيش بشكل مستقل، ودعم أسرتها ماليًا، وهو ما لم يكن ممكنًا قبل ذلك. التكنولوجيا، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، لعبت دورًا حاسمًا في هذه التحولات، خاصةً في مناطق تعاني من نقص الفرص الاقتصادية.

التكنولوجيا وتحسين التواصل للأشخاص ذوي الإعاقة

تواجه هيرومي سويدا، التي تعاني من اضطراب المعالجة السمعية (APD)، صعوبات في فهم الأصوات والكلمات. لكن استخدام التكنولوجيا، مثل تطبيق YYProbe الذي يحول الكلام إلى نص، أحدث فارقًا كبيرًا في حياتها. هذا النوع من التطبيقات، الذي تم تصميمه في البداية لذوي الإعاقة السمعية، قدّم لها القدرة على متابعة الاستشارات الطبية وفهم المعلومات بشكل أفضل، مما يعزز الوصول للمعلومات والدعم الضروري، وفق تقرير نشره weforum.

دعم التعليم من خلال الذكاء الاصطناعي

رافيندرا ك. ناجايا، مدرس هندي، يبرز كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحسن جودة التعليم في البيئات ذات الموارد المحدودة. بفضل أداة Shiksha Copilot، تمكن ناجايا من تحسين خطط دروسه بشكل كبير، مما خفف من الضغوط عليه وزاد من فعالية التعليم في فصله. استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يساعد المعلمين على تقديم محتوى تعليمي أكثر تفاعلاً وشمولاً، حتى في المدارس التي تعاني من نقص الموارد.

فرص الاقتصاد الرقمي للمجتمعات المحرومة

الذكاء الاصطناعي ليس فقط أداة لتحسين حياة الأفراد، بل هو أيضًا مفتاح لفتح أبواب الاقتصاد الرقمي للمجتمعات المحرومة. بينما يتوقع المنتدى الاقتصادي العالمي فقدان العديد من الوظائف بسبب التطورات التكنولوجية، فإنه يتنبأ أيضًا بظهور 97 مليون وظيفة جديدة قائمة على المهارات الرقمية بحلول عام 2025. لضمان استفادة الجميع من هذه الفرص، يتعين على الحكومات والشركات الاستثمار في تطوير المهارات الرقمية، خاصةً من خلال الشراكات بين القطاعين العام والخاص.

الاستثمار في المهارات الرقمية كخطوة أساسية

لتحقيق الاستفادة الكاملة من إمكانيات الذكاء الاصطناعي، من الضروري التركيز على التدريب والتطوير المهني. الاستثمار في المهارات الرقمية لا يقتصر على تحسين الفرص الفردية، بل يسهم أيضًا في تقليص الفجوات الاقتصادية وتعزيز النمو الاقتصادي في المناطق المحرومة.

بإمكان الذكاء الاصطناعي تعزيز القدرة على الوصول للمعلومات، تحسين جودة التعليم، وتمكين الأفراد من تحقيق استقلالية اقتصادية، مما يعزز بشكل كبير من مساهمة الفئات المحرومة في الاقتصاد الرقمي العالمي.

شارك هذا الخبر
إبراهيم مصطفى
إبراهيم مصطفى
المقالات: 118

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *