سلط موقع “ذا فوبوجرافر” المختص في التصوير، الضوء على الجوانب السلبية التي تحيط بإعلان شركة myFirst عن أول كاميرا مخصصة للأطفال تستخدم الذكاء الاصطناعي.
فالكاميرا المسماة Camera 50، تستهدف الأطفال من سن 5 إلى 12 عامًا، وتستفيد من تقنيات الذكاء الاصطناعي من أجل مساعدة الأطفال على إنشاء تنسيقات، وتحرير الأدوات، وتحسين الصور والفيديوهات وغير ذلك، لكن ثمة أشياء تدعو للقلق!.
صور تضر بالمصورين
في تعليقه على الإعلان الخاص بالكاميرا المبتكرة، يثير موقع “ذا فوبوجرافر” سؤالا هو: هل نحن نربي جيلًا من المصورين الآليين؟، فقد تم تصميم هذا الجهاز لمساعدة الطفل في اختيار أفضل الصور، لكن ماذا عن قدرات الطفل نفسه في مجال التصوير؟
وبحسب كاتب المقال، هذا يعني أن طفلك لن يستخدم العواطف أو التفكير النقدي أثناء اختيار صورة؛ بدلاً من ذلك، سيعتمد على خوارزمية يتحكم فيها الذكاء الاصطناعي.
فبسبب هذا الاختراع، من المتوقع أن يتم تعليم الأطفال في سن مبكرة كيفية رؤية واختيار وتحرير الصور بدون جهد يُذكر لفهم الوسيط من خلال التفاعل البشري أو العواطف.
اقرأ أيضا: كيف تستفيد صناعة السيارات من تقنيات الذكاء الاصطناعي؟
على سبيل المثال، يقوم إنستجرام بالفعل بتحقيق هذا الهدف للكبار من خلال عرض صور أكثر تنسيقًا، إنه يدرب طريقة فهم المستخدم للعالم، وقد تتمكن من رؤية هذه الحيلة، لكن الطفل الذي يبلغ من العمر 5 سنوات قد لا يتمكن من ذلك.
الأسوأ من ذلك -في رأي الموقع نفسه- هو ميزة تطبيق Circle لمشاركة الصور، التي تشجع الأطفال الآخرين على الانضمام إلى هذا المجال، لذا، إذا أعطيت طفلك كاميرا بالذكاء الاصطناعي، فقد يتأثر ببساطة بأقرانه ويتوسل إليك لشراء واحدة.
وعلى الرغم من وجود رقابة أبوية، فإن الذكاء الاصطناعي هو الذي يحدد ما يتم مشاركته أو رؤيته، وخلاصة القول إن الذكاء الاصطناعي سيكبح قدرات طفلك الفنية والإبداعية، وهنا مكمن الخطورة.