مؤسسة قطر تبحث العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والفن

دمج التكنولوجيا بالفن يثير التساؤلات
مع التوسع الكبير للذكاء الاصطناعي في مختلف مجالات الحياة، أصبح تأثيره على الفنون موضوعًا مثيرًا للنقاش. وفقًا لبسمة حمدي، الأستاذة المساعدة في التصميم الجرافيكي بجامعة فرجينيا كومنولث في قطر، فإن الذكاء الاصطناعي أحدث تحولات جذرية في المشهد الفني، مما يدفع نحو إعادة التفكير في مفاهيم مثل الأصالة والملكية الفكرية.

إشكاليات أخلاقية متجددة
تشير بسمة إلى أن الأسئلة الأخلاقية المرتبطة باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في الفنون، مثل “شات جي بي تي”، تشبه تحديات ظهرت عبر تاريخ الفن. وتقول: “علينا النظر إلى الموضوع من زاوية مختلفة بدلًا من تطبيق مبادئ ما قبل الذكاء الاصطناعي على العالم الجديد”.
تثير التساؤلات حول ملكية الأعمال الفنية المُنشأة باستخدام الذكاء الاصطناعي، وإمكانية تصنيفها كأعمال أصيلة، تحديات تستوجب إعادة صياغة السردية الحالية حول حقوق التأليف والنشر.

ورش عمل لتعزيز الوعي الأخلاقي
في جامعة فرجينيا كومنولث في قطر، تُقام ورش عمل لتثقيف الطلاب والأساتذة حول الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي، مما يعزز وعيهم بالاعتبارات الأخلاقية. وتضيف بسمة: “نحن بحاجة إلى تنشئة جيل قادر على استخدام هذه التكنولوجيا بذكاء ومسؤولية”.

دعم مؤسساتي للذكاء الاصطناعي
تدعم مؤسسات مثل مؤسسة قطر ومتاحف قطر مبادرات لدمج الذكاء الاصطناعي في التعليم والثقافة. وتبرز بسمة دور مركز الذكاء الاصطناعي الرقمي بمتحف قطر الوطني في توفير مساحات لتطوير مهارات الشباب الرقمية.

رؤية مستقبلية
تتوقع بسمة أن يُسهم الذكاء الاصطناعي في تخفيف أعباء المهام اليومية، مما يمنح البشر فرصة للتفكير في قضايا أعمق. وترى أن المستقبل يحمل وعودًا بالتعاون والإنتاجية، وهو تحول تسهّله كفاءة الذكاء الاصطناعي.

شارك هذا الخبر
إبراهيم مصطفى
إبراهيم مصطفى
المقالات: 246

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *