توقع مين-ليانغ تان، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ريزر المتخصصة في تقنيات الألعاب، أن يشهد قطاع الألعاب الإلكترونية تحولاً جذريًا بفضل الذكاء الاصطناعي، الذي سيعيد تشكيل كل جانب من جوانب الصناعة، من تطوير الألعاب إلى طريقة ممارستها.
الذكاء الاصطناعي سيغير كل شيء في عالم الألعاب
قال تان في حديثه لبرنامج “Beyond the Valley” على شبكة “سي إن بي سي”: “من وجهة نظرنا في ريزر، الذكاء الاصطناعي لن يُحدث تغييرات بسيطة، بل سيُحدث اضطرابًا كاملاً في كل ما يتعلق بعالم الألعاب”.
وأشار إلى أن تأثير الذكاء الاصطناعي سيمتد إلى تطوير الألعاب، التوزيع، التسويق، وتجربة اللاعبين، مؤكدًا أن جميع المعنيين في الصناعة—المطورون، الناشرون، واللاعبون—سيستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي لابتكار أساليب جديدة في اللعب والإبداع.
أدوات الذكاء الاصطناعي الجديدة
كشف تان أن شركة ريزر تعمل على أداة “Game Co-AI”، التي تعتمد على الرؤية الحاسوبية لتحليل أسلوب لعب المستخدم وتقديم نصائح للتغلب على المهام أو الخصوم، ومن المقرر إطلاق نسختها التجريبية في وقت لاحق من عام 2025.
كما طورت ريزر أداة أخرى باسم “AI QA Companion” لاختبار الألعاب تلقائيًا، تساعد في اكتشاف الأخطاء واقتراح حلول، ما يوفر الوقت والتكلفة التي كانت تعتمد سابقًا على فرق كبيرة من المختبرين البشر.
الذكاء الاصطناعي في الرياضات الإلكترونية
بالنسبة لمنافسات الرياضات الإلكترونية، أكد تان أن الذكاء الاصطناعي سيُستخدم في التدريب وتحليل أداء اللاعبين وليس أثناء المباريات، مشيرًا إلى أن بعض اللاعبين المحترفين بدأوا بالفعل بالاعتماد على هذه التقنيات لتحسين مهاراتهم.
مستقبل الألعاب: التعاون بين الإنسان والذكاء الاصطناعي
ورغم اعتقاد بعض قادة الصناعة أن الإبداع البشري لا يمكن استبداله، يرى تان أن السنوات المقبلة ستشهد ظهور ألعاب ضخمة تم تطويرها بالكامل بمساعدة الذكاء الاصطناعي، مشددًا على أن التقنية لن تُلغي دور البشر، بل ستُحررهم من المهام الروتينية لتركز جهودهم على الإبداع الحقيقي.
الألعاب كمهد للابتكارات التكنولوجية
واختتم تان حديثه بالتأكيد على أن تأثير الذكاء الاصطناعي في الألعاب سيمتد إلى قطاعات أخرى، كما حدث مع العديد من الابتكارات التكنولوجية التي بدأت داخل صناعة الألعاب وغيّرت مسار التكنولوجيا الحديثة: “أؤمن بأن مستقبل الذكاء الاصطناعي سيُولد من عالم الألعاب”.




