مؤسس علي بابا: الذكاء الاصطناعي يجب أن يخدم الإنسان لا أن يحلّ مكانه

جاك ما يشدد على دور الذكاء الاصطناعي كحليف للبشر وليس بديلاً عنهم
في ظهور علني نادر، أكد جاك ما، الشريك المؤسس لمجموعة «علي بابا القابضة»، على ضرورة أن يظل الذكاء الاصطناعي وسيلة لتحسين حياة البشر لا لاستبدالهم، مشددًا على أن هذه التكنولوجيا يجب أن تكون في خدمة الإنسان، لا أن تُستخدم كمنافس له.

خطاب داخلي يعيد جاك ما إلى الواجهة
خلال لقاء مع موظفي «علي بابا» في مقر الشركة بمدينة هانغتشو، قال جاك ما: “لا نسعى لتطوير آلات تشبه البشر، بل نطمح إلى بناء أنظمة تفهم الإنسان، وتفكر بطريقته، وتنجز ما لا يستطيع إنجازه”.
وأضاف أن مسؤولية تطوير هذا النوع من الذكاء الاصطناعي تقع على عاتق المهندسين وخبراء التكنولوجيا، لضمان أن تظل هذه التقنيات أداة داعمة للبشرية.

علي بابا تركز على الذكاء الاصطناعي العام
بعد سنوات من بناء إمبراطوريتها في التجارة الإلكترونية، حولت «علي بابا» استراتيجيتها خلال الأعوام الأخيرة نحو الذكاء الاصطناعي، حيث أطلقت سلسلة نماذج رائدة تحت اسم «Qwen» نالت إشادات واسعة.
وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة، إيدي وو، في فبراير الماضي، أن “الهدف الرئيسي” لعلي بابا أصبح تطوير الذكاء الاصطناعي العام، وهو ما يعكس طموحات الشركة في منافسة عمالقة مثل OpenAI الأميركية وDeepSeek الصينية.

عودة تدريجية بعد غياب عن الأضواء
شهدت الشركة انتعاشًا ملحوظًا بعد أزمة طويلة شهدت توترًا بين جاك ما والسلطات الصينية، والتي أدت إلى اختفائه لفترة عن المشهد العام. غير أنه عاد تدريجيًا في عام 2023 عبر زيارات متفرقة لمنشآت علي بابا ومداخلات على منتدى الموظفين الداخلي.

دعم حكومي للقطاع الخاص يعيد التوازن
في فبراير الماضي، شارك جاك ما في اجتماع رفيع المستوى مع الرئيس الصيني شي جين بينغ وعدد من كبار رجال الأعمال لمناقشة مستقبل التقنيات الحديثة والابتكار، في إشارة واضحة إلى أن بكين تسعى إلى دعم القطاع الخاص بعد فترة من القيود التنظيمية.

جاك ما: التكنولوجيا لحماية الإبداع والابتكار
اختتم جاك ما كلمته بتأكيد على فلسفة إنسانية للتكنولوجيا، قائلاً: “الهدف من التكنولوجيا لا يجب أن يكون فقط غزو الفضاء أو استكشاف أعماق البحار، بل الحفاظ على شغف الابتكار والإبداع لدى البشر”.
كلمته لاقت تفاعلًا واسعًا داخل الشركة وخارجها، وعكست عودة تدريجية لصوته في مشهد التكنولوجيا الصيني.

 

شارك هذا الخبر
يوسف إبراهيم
يوسف إبراهيم
المقالات: 455

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *