تشهد شركة “أوبن أيه آي”، المعروفة بصناعتها لمنصة ChatGPT، نقاشات مكثفة حول هيكلها غير الربحي مع ارتفاع تقييم الشركة إلى 157 مليار دولار، وأيضا مع زيادة التدقيق على الشركة بعد الجدل حول إقالة المدير التنفيذي سام ألتمان وإعادته إلى منصبه.
وبحسب خبراء قانون الضرائب غير الربحي، ممن استطلع موقع “جراي جورنال” آراءهم، قد تكون الشركة تقترب من حدود نظامها المزدوج، الذي يجمع بين مؤسسة غير ربحية تشرف على مشروع ربحي بهدف تحقيق فائدة للمجتمع.
وتؤكد جيل هورويتز، أستاذة القانون بجامعة كاليفورنيا، على أهمية تمسك المجلس التنظيمي بالمصالح الخيرية الأصلية للشركة في حال نشوء تعارض بين مصالح الكيان غير الربحي والكيانات الربحية التابعة له.
إعادة الهيكلة
أكد سام ألتمان أن “أوبن أيه آي” تدرس إمكانية إعادة هيكلة محتملة، تشمل التحول إلى شركة هادفة للربح المجتمعي، ورغم أنه لم يتم اتخاذ أي قرارات نهائية حتى الآن.
وبينما لم يتم تحديد جدول زمني لذلك، فإن الخبراء يشيرون إلى احتمال أن تحتاج “أوبن أيه آي” إلى تعويض كيانها غير الربحي عن الأصول التي كانت بحوزته في حال فقدانه السيطرة على الشركات التابعة له.
وقد لفتت هذه الخطط أنظار الهيئات التنظيمية، بما في ذلك هيئة الإيرادات الداخلية والمدعين العامين في كل من ديلاوير وكاليفورنيا، وردًا على هذه المخاوف، أكد بريت تايلور، رئيس مجلس إدارة الكيان غير الربحي، أن أي عملية إعادة هيكلة تسعى للحفاظ على الوضع غير الربحي وضمان التقييم العادل لمصالح الكيان في المشروع الربحي.
اعتبارات قانونية
وينص قانون الضرائب على ضرورة دفع القيمة السوقية العادلة لأصول أي مؤسسة غير ربحية حال تحويلها إلى كيان ربحي لصالح مؤسسة خيرية أخرى، ويطرح هذا الأمر العديد من التساؤلات بالنسبة لـ”أوبن أيه آي”، بما في ذلك ماهية أصولها وقيمتها السوقية، مثل الملكية الفكرية والتراخيص.
ورغم تأكيد “أوبن أيه آي” أن مهامها الأساسية لم تتغير، فقد أعرب بعض الأطراف، بما في ذلك عضو المجلس السابق إيلون ماسك، عن شكوكهم حول مدى التزام المنظمة بأهدافها الخيرية الأصلية.
