قررت حكومة ولاية ماهاراشترا الهندية، استخدام الذكاء الاصطناعي لمساعدة قوات الشرطة هناك في أداء مهامها بشكل أكثر فعالية، وذلك عبر نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر، تحت مسمى “مارفل”.
يتم ذلك من خلال مبادرة أبحاث ومراقبة ماهاراشترا لتعزيز تطبيق القانون (مارفل)، التي أُنشئت في مارس 2024، وتُعد المبادرة الأولى من نوعها في الهند، وتهدف إلى دمج الذكاء الاصطناعي في تطبيق القانون.
ما الهدف من مارفل؟
يهدف نظام “مارفل” إلى تطوير أدوات ذكاء اصطناعي مصممة خصيصًا لتلبية احتياجات وكالات إنفاذ القانون، هذه الأدوات ليست حلولًا عامة، بل تتوافق مع المتطلبات الخاصة لكل قسم من أقسام الشرطة، مما يُحسن من قدرة الشرطة على التنبؤ بالجريمة وتسريع حل القضايا.
سيُستخدم نظام “مارفل” في تطبيقات حيوية متنوعة تشمل حالات الأشخاص المفقودين، وحوادث الصدم والهروب، والجريمة المنظمة، وغيرها.
صرحت سوجاتا ساونيك، الأمين العام لولاية ماهاراشترا، بأن الهدف من هذه المبادرة هو استخدام أحدث أدوات الذكاء الاصطناعي على بيانات الجريمة لتسريع التحقيقات وتحقيق الإدانة.
تعزيز قدرات البشر لا استبدالهم
هارش بودار، مدير الشرطة في منطقة ريف ناجبور بالولاية الهندية والمدير التنفيذي لنظام “مارفل”، أوضح أن “وزارة الداخلية أدركت أهمية إدخال الذكاء الاصطناعي في إنفاذ القانون، خاصةً لتحليل البيانات واكتشاف الأنماط. تمتلك الشرطة أو أي وكالة إنفاذ قانون الكثير من البيانات التي يمكن أن تكون مؤشراً على أنماط معينة. دراسة هذه الأنماط يمكن أن تساعد في الوقاية من الجرائم”.
وأضاف بودار أن المهمة الرئيسية لنظام “مارفل” هي تعزيز قدرات إنفاذ القانون البشرية وليس استبدالها، فالضباط المخضرمون، مثل الرقباء والمفتشين، يقومون بتحليل كميات كبيرة من البيانات لتقديم رؤى قيمة بناءً على الأنماط التي يتعرفون عليها. سيقوم هذا الكيان بأداء هذه المهام أيضًا بمجرد جمع كمية كبيرة من البيانات.
ومع انتشار التكنولوجيا في المناطق الحضرية، مثل الاستخدام الواسع لكاميرات المراقبة والهواتف المحمولة التي غالبًا ما تلتقط الصور ومقاطع الفيديو، أصبحت العديد من الجرائم تُسجل رقميًا. يمكن لخوارزميات الذكاء الاصطناعي تحليل هذه البيانات المرئية للتنبؤ بالجرائم ومنعها، وكذلك اكتشافها بعد وقوعها.