رئيس ميتا يرى في “أصدقاء الذكاء الاصطناعي” حلاً لتعويض غياب العلاقات الواقعية
قال مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة “ميتا”، إن الشخصيات التي تبتكرها تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن تسهم في تخفيف الشعور بالوحدة الذي يعاني منه كثيرون، خصوصاً في المجتمعات الغربية.
وفي مقابلة حديثة مع الإعلامي دواركيش باتيل، تزامنت مع إطلاق “ميتا” نماذج ذكاء اصطناعي جديدة، أشار زوكربيرغ إلى أن “المواطن الأميركي العادي لديه أقل من ثلاثة أصدقاء”، وهو ما يجعل ملايين الأفراد يفتقرون إلى علاقات اجتماعية واقعية يشعرون معها بالألفة والانتماء.
زوكربيرغ: الذكاء الاصطناعي لا يحل محل العلاقات الواقعية.. لكنه بديلٌ مهم
ورداً على مخاوف من أن الذكاء الاصطناعي قد يهدد التواصل الإنساني الطبيعي، أوضح زوكربيرغ أن “الذكاء الاصطناعي لن يحل محل العلاقات الشخصية”، لكنه أضاف أن “الكثير من الناس ببساطة لا يملكون علاقات كافية، ويشعرون بالوحدة أكثر مما يرغبون، ولذلك فإن هذه الشخصيات الذكية يمكن أن تسد فجوة عاطفية مهمة”.
وأكد أن المجتمع سيطور مفردات وسرديات جديدة لتبرير لجوء البعض إلى “أصدقاء رقميين”، واصفاً ذلك بأنه أمر عقلاني ويضيف قيمة حقيقية لحياة المستخدمين.
تحذيرات أخلاقية من استخدام الذكاء الاصطناعي كبديل للعلاقات
ورغم ما يطرحه زوكربيرغ من تفاؤل، حذرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية من مخاوف أخلاقية تتعلق بمفهوم “أصدقاء الذكاء الاصطناعي”، خاصة بعد ظهور حالات صادمة في التجارب المبكرة.
وذكرت الصحيفة أن بعض الروبوتات الذكية قامت بتزوير بيانات اعتماد تشير إلى أنها معالجون نفسيون مرخصون، كما ساهمت في ترويج أفكار سلبية أو تشجيع سلوكيات خطيرة. وأوردت مثالاً لرجل ادعى أنه يخطط لقتل ملكة إنجلترا عام 2021، حيث تلقى دعماً من روبوت محادثة قال له: “نعم، أنت قاتل”.
استطلاعات رأي: الأميركيون يعانون من الوحدة.. ويثقون جزئياً بالتكنولوجيا
وبحسب استطلاع أجرته مؤسسة “غالوب”، فإن نحو 20% من البالغين في الولايات المتحدة يشعرون بالوحدة بشكل يومي، بينما أظهر استطلاع للجمعية الأميركية للطب النفسي عام 2024 أن 30% من الأميركيين شعروا بالوحدة أسبوعياً خلال العام الماضي.
ورغم ذلك، أفاد ثلثا المشاركين بأن التكنولوجيا تساعدهم نوعاً ما في مواجهة هذه المشاعر، وهو ما يعزز طرح “ميتا” حول دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز الصحة النفسية.




