إطلاق رسمي لنموذج Grok 4 بقدرات استثنائية في الذكاء الاصطناعي
أعلن الملياردير الأميركي إيلون ماسك أن تقنية Grok، التي تطورها شركته xAI، ستصبح متاحة قريبًا في سيارات تسلا، في خطوة جديدة تعزز دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في وسائل النقل الذكية.
وجاء الإعلان خلال بث مباشر شهد إطلاق النموذج الأحدث من الشركة، Grok 4، والذي يتمتع بقدرات متقدمة في الاستدلال المنطقي وتحليل البيانات المعقدة، ويُعد من أقوى النماذج التي طُورت حتى الآن في هذا المجال.
إطلاق SuperGrok Heavy.. أعلى اشتراك شهري في عالم الذكاء الاصطناعي
إلى جانب Grok 4، أعلنت xAI عن نموذج جديد يدعى SuperGrok Heavy، وهو نظام متعدد الوكلاء (Multi-Agent System) صُمم لمعالجة المسائل الأكثر تعقيدًا وتقديم حلول عالية الدقة والجودة.
ويتوفر SuperGrok Heavy مقابل 300 دولار شهريًا، ليصبح بذلك أغلى اشتراك شهري في مجال الذكاء الاصطناعي حتى الآن، متفوقًا على عروض الشركات المنافسة مثل OpenAI وGoogle.
ويمنح هذا الاشتراك المستخدمين إمكانية الوصول إلى مزايا Grok 4 إلى جانب خصائص جديدة حصرية سيتم توفيرها لاحقًا للمشتركين.
أداء Grok 4 يتفوق على أبرز المنافسين
أشار ماسك إلى أن Grok 4 يتفوق على مستوى الدكتوراه في جميع التخصصات، في إشارة إلى مدى تطور قدرات النموذج.
وقد استعرضت xAI نتائج الاختبارات التي خضع لها النموذج، حيث سجل Grok 4 نسبة 25.4% في مجموعة مكونة من 2500 سؤال مصممة لاختبار القدرات الصارمة للذكاء الاصطناعي، متفوقًا على:
- نموذج OpenAI o3 الذي سجل 21%
- ونموذج Gemini 2.5 Pro الذي حقق 21.6%
وعند تشغيل SuperGrok Heavy، قفز الأداء إلى 44.4%، مقارنة بـ:
- 26.9% لـ Gemini 2.5 Pro مع الأدوات
- 26% لـ OpenAI o3 مع ميزة Deep Research
تحديات التسعير في مواجهة المنافسة
رغم هذه القفزات الكبيرة في الأداء، يُتوقع أن تواجه شركة xAI تحديات تسويقية، خاصة بسبب سعر الاشتراك المرتفع مقارنة بالبدائل المتاحة من الشركات المنافسة التي تقدم خدمات مشابهة بأسعار أقل.
ويأتي هذا التطور في وقت يتسارع فيه السباق العالمي في مجال الذكاء الاصطناعي، إذ تسعى الشركات الكبرى إلى تحقيق أقصى استفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي في الحياة اليومية، خاصة في السيارات، والروبوتات، والتطبيقات التفاعلية.
Grok قريبًا داخل سيارات تسلا
إدراج تقنية Grok قريبًا في سيارات تسلا يمثل نقلة نوعية في تجربة القيادة الذكية، ويُتوقع أن تسهم في:
- تعزيز التفاعل الصوتي مع السيارة
- دعم المساعدة الذاتية في اتخاذ القرارات
- وتوفير مستوى أعلى من الأمان والمعلومات للسائق
وتأتي هذه الخطوة في سياق جهود ماسك لجعل الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من منتجاته التقنية، سواء في قطاع السيارات أو في مجال البرمجيات.
وبذلك، يواصل إيلون ماسك سعيه للحاق بركب المنافسة في الذكاء الاصطناعي، مُثبتًا أن تأخره في البداية لا يعني بقاءه في الخلف طويلًا.
