رغم قدرات نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد “o1” المتقدمة، فإنه يعاني حاليا من بعض القيود، فهو لا يدعم مثلا تصفح الإنترنت أو تحليل الملفات مثل سابقه “GPT-4o”.
كما أن ميزة تحليل الصور المتوفرة في النموذج الجديد، الذي أطلقته OpenAI مؤخرا، لا تزال مُعطلة مؤقتًا بانتظار إجراء المزيد من الاختبارات لضمان أدائها.
اقرأ أيضا: 2 مليار شخص محرومون من “آبل انتيليجس”.. لماذا؟
ومع هذا يظل ما ذُكر خارج إطار “العيوب” أو السلبيات، لكن النموذج الجديد، ورغم ما يروج له بقدرته الفائقة على التفكير “مثل البشر”، إلا أنه ينطوي أيضا على بعض العيوب.
سلبيات معلنة
ومن أبرز التحديات التي تواجه مستخدمي “o1” هي التكلفة العالية، ففي واجهة برمجة التطبيقات (API) الخاصة بـ OpenAI، يبلغ سعر “o1-preview” حوالي 15 دولارًا لكل مليون رمز إدخال و60 دولارًا لكل مليون رمز إخراج، وهو ما يعادل 3 أضعاف تكلفة إدخال البيانات في “GPT-4o” و4 أضعاف تكلفة الإخراج.
اقرأ أيضا: ذاكرة رام 8 جيجابايت في آيفون 16.. والسر في “الذكاء الاصطناعي”
ومع ذلك، تؤكد الشركة أن هذه التكلفة تأتي مبررة بفضل قدرات النموذج المحسنة، إذ يتميز “o1” بقدرته على التعامل مع مهام معقدة تتطلب استدلالًا عميقًا وتحليلًا دقيقًا.
فعند منح النموذج وقتًا إضافيًا لـ”التفكير”، يتمكن من حل المشكلات بشكل شامل، مما يجعله مناسبًا لمهام مثل تحليل البيانات القانونية أو وضع استراتيجيات تسويقية.
عيوب قاتلة
ولا يخلو نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد من العيوب، فالنموذج أبطأ من النماذج السابقة في بعض المهام، حيث قد يستغرق أكثر من 10 ثوانٍ للإجابة على بعض الأسئلة.
اقرأ أيضا: فولفو تكشف عن سيارة عائلية مدعومة بالذكاء الاصطناعي
كما أبلغ بعض المستخدمين عن حالات من “الهلوسة” المعلوماتية، حيث يقدم النموذج إجابات غير دقيقة بثقة عالية، وتقر شركة OpenAI بأن الأخطاء لا تزال واردة، إلا أنها تعمل على تحسين النموذج باستمرار.
وبالنظر إلى هذه التطورات، تتوقع OpenAI أن يكون “o1” مقدمة لسلسلة من النماذج المستقبلية التي قد تستمر في “التفكير” لساعات أو حتى أيام للوصول إلى حلول أدق وأكثر تعقيدًا، مما يعزز من قدرات الذكاء الاصطناعي في المستقبل القريب.
منافسة محتدمة
ويشهد سوق الذكاء الاصطناعي منافسة شرسة، حيث تتسابق الشركات لتطوير نماذج ذات قدرات تفكير وتحليل أفضل، وقد أشارت OpenAI إلى أن قرارها بعدم إظهار سلاسل التفكير الخام التي يستخدمها النموذج في حل المسائل يعود لأسباب تتعلق بالحفاظ على ميزة تنافسية.
ومع ذلك، تتوقع الشركة أن تواجه منافسة قوية من الشركات الأخرى مثل Google DeepMind، التي تجري هي الأخرى أبحاثًا لتحسين قدرات التفكير الذاتي لنماذجها.