يمكن أن يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا كبيرًا في تحسين الصحة النفسية للبشر، وفق ما يؤكده ديباك شوبرا، الطبيب والكاتب الهندي الأمريكي المتخصص في مجال الصحة والرفاهية.
شوبرا، الذي وُلد في نيودلهي ونشأ في الهند قبل أن ينتقل إلى الولايات المتحدة في العشرينات من عمره ويبدأ مسيرته المهنية كطبيب غدد صماء، أصبح لاحقًا شخصية بارزة فيما بات يعرف باسم “علّم التأمل”.
في كتابه الجديد “الدارما الرقمية”، يتناول شوبرا رؤيته حول العلاقة بين التكنولوجيا والصحة النفسية، مؤكداً أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون مفتاحًا للنمو الشخصي.
جوانب إيجابية
وبدلاً من التركيز على السيناريوهات الكارثية المرتبطة بالتكنولوجيا، يسعى شوبرا إلى تسليط الضوء على الجوانب الإيجابية، قائلاً: “يمكنك استخدام الذكاء الاصطناعي للتأمل الذاتي، والبحث، ولتحسين الصحة البدنية والعقلية”.
وأوصى شوبرا ببدء استخدام الذكاء الاصطناعي بطرح أسئلة بسيطة، مثل كيفية تحسين النوم، ومن ثم اختيار الإجابات الأنسب، وأوضح قائلاً: “الآلة ليست ذكية، إنها قاعدة بيانات مذهلة، تحتوي على معلومات في مجالات الفلسفة والعلوم والفيزياء والرياضيات والبيولوجيا والأنثروبولوجيا. لا يوجد شخص واحد يمتلك هذا الكم من المعرفة، ولكن الذكاء الاصطناعي يشبه مصباح علاء الدين: استخدمه بشكل صحيح وسيظهر لك الجني لحل أي مشكلة لديك”.
مشروع شوبرا
وأطلق شوبرا مشروعه الخاص بالذكاء الاصطناعي “DigitalDeepak.AI” في مايو الماضي، وهو برنامج يعتمد فقط على المحتوى الذي قاله أو كتبه شوبرا في السابق، دون استخدام محركات البحث أو قواعد البيانات العامة، مع التأكيد على سرية المعلومات وعدم تخزينها.
وأشار شوبرا إلى أن برامج الذكاء الاصطناعي والخوارزميات يمكن أن تساعد في سد النقص في مقدمي خدمات الصحة العقلية، قائلاً: “أعتقد أن الطريقة الوحيدة لسد هذه الفجوة هي من خلال الذكاء الاصطناعي والخوارزميات التي تراقب صحتك، ويمكنها أن تقدم لك النصائح والمساعدة في اللحظة التي تشعر فيها بالضيق. إذا تمكنا من القيام بذلك باستخدام الذكاء الاصطناعي، فلن تحتاج إلى زيارة الطبيب في معظم الأحيان.”
وختم قائلاً: “الذكاء الاصطناعي هو الطريقة الوحيدة لخلق كتلة حرجة من الناس الذين يرغبون في أن يكونوا أصحاء وسعداء ويتواصلون مع بعضهم البعض”.