تصويت شبه إجماعي لإلغاء الحظر المقترح
في خطوة مفاجئة، صوّت مجلس الشيوخ الأميركي، الذي يهيمن عليه الجمهوريون، يوم الثلاثاء، بأغلبية ساحقة (99 صوتًا مقابل صوت واحد) لصالح إزالة الحظر الفيدرالي المقترح لمدة 10 سنوات على تنظيم الولايات للذكاء الاصطناعي، والذي كان ضمن مشروع قانون شامل للرئيس السابق دونالد ترامب يهدف إلى خفض الضرائب والإنفاق.
مبادرة بلاكبيرن تلقى دعمًا واسعًا
جاء التعديل الذي ألغى الحظر بمبادرة من السيناتورة الجمهورية مارشا بلاكبيرن، والتي نجحت في تمريره خلال جلسة تصويت ماراثونية شهدت تقديم عدد كبير من التعديلات على التشريع الأساسي، حسب ما أوردته وكالة “رويترز”.
وكان السيناتور الجمهوري توم تيليس هو الوحيد الذي صوّت ضد إلغاء الحظر، مؤيدًا الإبقاء عليه كما جاء في نسخة مشروع القانون الأصلية.
الحظر كان سيمنع الولايات من الاستفادة من صندوق الذكاء الاصطناعي
وفقًا للنص المقترح سابقًا، كانت نسخة مجلس الشيوخ من مشروع ترامب ستُقيد الولايات التي تفرض تنظيمًا على الذكاء الاصطناعي من الوصول إلى صندوق فيدرالي بقيمة 500 مليون دولار مخصص لدعم البنية التحتية للذكاء الاصطناعي.
شركات التكنولوجيا دعمت الحظر لحرية الابتكار
أبدت شركات الذكاء الاصطناعي الكبرى، مثل Google وOpenAI، دعمها لإبعاد تنظيم الذكاء الاصطناعي عن صلاحيات الولايات، بحجة أن تنوع المتطلبات التنظيمية عبر الولايات المختلفة قد يُعطّل الابتكار ويضع أعباءً بيروقراطية غير متجانسة على الشركات العاملة في هذا القطاع.
انسحاب بلاكبيرن من تسوية مخففة
يأتي التصويت بعد يوم واحد من موافقة بلاكبيرن على صيغة تسوية مع رئيس لجنة التجارة في مجلس الشيوخ تيد كروز، كانت ستُقلّص مدة الحظر من 10 سنوات إلى 5 سنوات، مع منح الولايات حق التنظيم في مجالات محددة مثل:
- حماية أصوات الفنانين.
- سلامة الأطفال على الإنترنت.
لكن التعديل كان يشترط ألا تفرض هذه القوانين عبئًا غير مبرر أو غير متناسب على تقنيات الذكاء الاصطناعي. ورغم الاتفاق الأولي، سحبت بلاكبيرن دعمها لهذه التسوية قبل بدء التصويت، ودفعت نحو إلغاء الحظر بالكامل.
تداعيات القرار: فتح الباب لتنظيم محلي للذكاء الاصطناعي
يعني القرار الجديد أن الولايات الأميركية ستكون حرة في سن تشريعات خاصة بها لتنظيم الذكاء الاصطناعي، ما قد يؤدي إلى ظهور خارطة تنظيمية متفاوتة في أنحاء الولايات المتحدة، في ظل غياب تشريع موحد فيدرالي ينظم القطاع.
ويترقب قطاع التكنولوجيا الخطوات التالية من الكونغرس والإدارة الأميركية، خصوصًا في ظل التنافس العالمي الحاد على قيادة مجال الذكاء الاصطناعي وتطوراته التنظيمية والاقتصادية.




