مجموعة “علي بابا” تكشف عن إصدار جديد من نموذج الذكاء الاصطناعي “Qwen3”

أعلنت مجموعة “علي بابا” الصينية عن إصدار جديد من نموذجها الرائد للذكاء الاصطناعي “كيوين” (Qwen)، مواصلةً بذلك التطور السريع في قطاع الذكاء الاصطناعي في الصين بعد إطلاق “ديب سيك”.

كشفت “علي بابا” يوم الثلاثاء عن سلسلة نماذج “Qwen3″، والتي قالت إنها تتنافس مع “ديب سيك” من حيث الأداء في عدة مجالات، بما في ذلك الرياضيات والبرمجة. وأضافت الشركة أن هذه النماذج تُساهم بشكل كبير في تقليل تكاليف النشر مقارنةً بالنماذج الرئيسية الأخرى.

محاكاة تفكير البشر لحل المشكلات

تتضمن سلسلة “Qwen3” نموذجين يُسمّيان “مزيج الخبراء” (MoE)، اللذان يحاولان محاكاة أنظمة التفكير الهجين، التي تطرحها شركتا “أنتروبيك” و”جوجل”. وتعتمد هذه الأنظمة على تقسيم المهام إلى مجموعات أصغر من البيانات، مما يشبه وجود فريق متخصص يعمل على كل جزء من المهمة بشكل مستقل، وهو ما يساهم في زيادة كفاءة العملية.

التوسع السريع في السوق الصينية

منذ تفوق “ديب سيك” على “أوبن إي آي” (OpenAI) بنموذج قوي قال إنه لم يتطلب سوى بضعة ملايين من الدولارات لتطويره، أصبح السوق الصيني يغرق بخدمات ذكاء اصطناعي منخفضة التكلفة. وقد أعلنت “علي بابا” أنها ستكمل انخراطها الكامل في سباق الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2025، وقد أطلقت نموذج “Qwen 2.5” في وقت سابق من هذا العام، والذي يتمتع بقدرة على معالجة النصوص والصور والصوت والفيديو، مما يجعله فعالًا بما يكفي لتشغيله على الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة.

التوجه نحو النماذج مفتوحة المصدر

أصدرت شركات مثل “أوبن إي آي” و”جوجل” و”أنتروبيك” مجموعة من النماذج الحديثة في الأشهر الأخيرة، وأعلنت “أوبن إي آي” عن خطط لإصدار نموذج أكثر “انفتاحاً” لمحاكاة التفكير البشري في الأشهر المقبلة. وفي خطوة مثيرة، أعلنت “علي بابا” عن جعل جميع نماذج “Qwen3” مفتوحة المصدر، مما يعكس التوجه نحو توفير تقنيات الذكاء الاصطناعي للجميع.

استراتيجية “علي بابا” في الذكاء الاصطناعي

تبني “علي بابا” مساعيها في مجال الذكاء الاصطناعي حول “Qwen”، حيث صرح الرئيس التنفيذي إيدي وو بأن “الهدف الرئيسي” للشركة الآن هو تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي تمتلك قدرات فكرية بشرية. هذا التحول يعكس محاولات الشركة لاستعادة قوتها بعد سنوات من الاضطرابات نتيجة خلافات مؤسسها جاك ما مع الحزب الشيوعي الصيني بشأن تنظيم القطاع الخاص.

وفي خطوة تدعم القطاع الخاص، انضم جاك ما إلى عدد من رواد الأعمال في لقاء رفيع المستوى مع الرئيس الصيني شي جين بينغ لمناقشة التوجهات التكنولوجية الحديثة، وهو ما يعكس دعم بكين للقطاع الخاص في إطار جهودها لإحياء الاقتصاد الصيني.

شارك هذا الخبر
يوسف إبراهيم
يوسف إبراهيم
المقالات: 883

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *