مخاوف أمنية حول تطبيق DeepSeek وتأثيره على البيانات الشخصية

أثار تطبيق DeepSeek ضجة كبيرة في عالم التكنولوجيا والأسواق المالية بعد أن وصل مؤخرًا إلى متاجر التطبيقات، مقدماً نماذج ذكاء اصطناعي عالية الأداء بأسعار أقل بكثير مقارنةً بتلك التي تقدمها شركات مثل جوجل. ومع هذا الابتكار، نشأت مخاوف كبيرة بين خبراء الأمن السيبراني، الذين حذروا من أن علاقة التطبيق مع مساعد الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر قد تشكل تهديدًا للبيانات الأمريكية، ما جعل البعض يقارن التطبيق بمنصة التواصل الاجتماعي التي تم حظرها من قبل الكونغرس الأمريكي العام الماضي.

القلق بشأن بيانات المستخدمين

تُعد هذه المخاوف جزءًا من قضية أوسع تتعلق بأمان البيانات في التطبيقات الذكية. فحتى إذا كانت التطبيقات الأخرى التي تقدم روبوتات دردشة تعتمد على الذكاء الاصطناعي تبدو آمنة، يظل من الضروري أن يكون المستخدمون والشركات على دراية تامة بالتهديدات التي قد تصاحب استخدام هذه التقنيات.

كيف تحمي نفسك من المخاطر؟

قد لا يدرك المستهلك العادي أن العديد من الشركات تدير نماذج مختلفة من الذكاء الاصطناعي يمكنها التبديل بينها أثناء تفاعل المستخدم، حسب المهام المطلوبة. لذا، من المهم أن يكون لدى كل من الشركات والمستهلكين وعي كافٍ بالمخاطر التي يمكن أن تنشأ، واتباع ممارسات لحماية البيانات.

نصائح للمستخدمين لحماية بياناتهم

نظرًا لأنه من الصعب أحيانًا معرفة النموذج الذي يستخدمه الذكاء الاصطناعي الذي تتفاعل معه، ينصح الخبراء باتباع الحذر عند استخدام أي نوع من هذه التقنيات. ومن بين النصائح التي يقدمها الخبراء:

  • استخدام كلمات مرور معقدة وطويلة: قم بتعيين كلمات مرور فريدة لضمان حماية حساباتك.
  • تفعيل المصادقة الثنائية: يعزز من أمان حساباتك بشكل كبير.
  • تحديث الأجهزة والبرامج: تأكد من أن جميع أجهزتك وبرامجك محدثة لأحدث النسخ لضمان حماية إضافية.
  • تجنب إدخال المعلومات الشخصية: لا تقم بإدخال تفاصيل حساسة مثل أرقام الضمان الاجتماعي، المعلومات المصرفية، أو العنوان الشخصي في روبوتات الذكاء الاصطناعي.
  • الحذر من استفسارات الذكاء الاصطناعي: كما هو الحال مع رسائل البريد الإلكتروني أو النصوص التي تطلب معلومات حساسة، يجب توخي الحذر من الاستفسارات التي تأتي من روبوتات الذكاء الاصطناعي.

مراجعة شروط الاستخدام والتقليل من المخاطر

قبل استخدام أي تطبيق يعتمد على الذكاء الاصطناعي، يُنصح بقراءة الشروط والأحكام بعناية لفهم كيفية جمع البيانات وكيفية استخدامها، ومن يمكن أن يحصل على تلك البيانات. وأخيرًا، لا يعني ظهور تطبيق جديد من الذكاء الاصطناعي أنه يجب عليك استخدامه فورًا؛ فالتريث قد يوفر لك أمانًا أكبر.

شارك هذا الخبر
إبراهيم مصطفى
إبراهيم مصطفى
المقالات: 967

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *