تجربة فريدة في التعليم تعتمد على الذكاء الاصطناعي
أطلقت مدرسة “ديفيد غايم كولدج” الخاصة في لندن تجربة تعليمية جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي بدلاً من المعلمين التقليديين، بهدف مساعدة الطلاب على الاستعداد للامتحانات دون الحاجة إلى الدروس الخصوصية.
كيف يعمل النظام التعليمي الجديد؟
يستخدم هذا النظام الذكاء الاصطناعي لمراقبة أساليب تعلم الطلاب وتقديم بيانات دقيقة حول عاداتهم الدراسية. ويتم استبدال المعلمين بـ”مدربين تربويين”، الذين يوجهون الطلاب لاستخدام هذه التقنية ويساعدونهم على تنمية مهاراتهم الشخصية، مثل فن المناظرة.
قدرات الذكاء الاصطناعي في تحسين العملية التعليمية
أكد نائب مدير المدرسة، جون دالتون، أن هذه التجربة تمثل تحولًا جذريًا في التعليم، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي قادر على تقييم مستوى الطلاب بدقة تفوق المعلمين، وتوفير تجربة تعليمية مخصصة وفقًا لاحتياجات كل طالب.
دعم حكومي لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم
تتماشى هذه المبادرة مع خطة الحكومة البريطانية لتعزيز دور الذكاء الاصطناعي في التعليم، حيث أعلن رئيس الوزراء كير ستارمر عن استراتيجية وطنية تهدف إلى جعل المملكة المتحدة رائدة عالميًا في هذا المجال.
تحفظات ومخاوف بشأن التجربة
رغم الحماس تجاه هذه التقنية، أبدى بعض الخبراء تحفظات حول مدى قدرة الذكاء الاصطناعي على تدريس المواد الأساسية، مثل الرياضيات واللغة الإنجليزية. كما أثارت الباحثة روز لاكن تساؤلات حول تأثير هذا النظام على التفاعل الاجتماعي بين الطلاب.
آراء الطلاب حول التجربة
رحبت الطالبة ماسا ألدالات (15 عامًا) بالمبادرة، مشيرة إلى أنها توفر تجربة تعليمية أكثر كفاءة، رغم تأكيدها على أهمية وجود المعلمين في بعض المواد.
هل يصبح الذكاء الاصطناعي بديلاً كاملاً للمعلمين؟
مع ارتفاع تكلفة الدراسة في المدرسة، التي تبلغ 27 ألف جنيه إسترليني سنويًا، يظل السؤال مطروحًا حول إمكانية تعميم هذه التجربة في المدارس الحكومية، وما إذا كان الذكاء الاصطناعي سيحل محل المعلمين بشكل كامل في المستقبل أم سيظل مجرد أداة داعمة في العملية التعليمية.