منصة الذكاء الاصطناعي الصينية “مانوس” تثير جدلًا واسعًا بين الإشادة والانتقادات

إشادة واسعة وضجة عالمية
أحدثت منصة الذكاء الاصطناعي الصينية “مانوس” ضجة كبيرة فور إطلاقها، حيث لفتت الأنظار في الأوساط التقنية بشكل غير مسبوق، حتى أن شهرتها تجاوزت بعض الفعاليات الجماهيرية الكبرى.

ووصفها خبراء بأنها الأداة الأكثر تطورًا في مجال الذكاء الاصطناعي، فيما شكك آخرون في مدى تفوقها الفعلي. كما نالت إشادات من شخصيات بارزة، مثل رئيس المنتجات في شركة Hugging Face، الذي وصفها بأنها الأكثر إثارة للإعجاب في مجال الذكاء الاصطناعي.

إقبال كبير وارتفاع أسعار أكواد الدعوة
على منصات التواصل، تضاعف الاهتمام بـ”مانوس”، حيث وصل الأمر إلى بيع أكواد الدعوة الخاصة بها مقابل آلاف الدولارات على منصات إعادة البيع الصينية، بحسب تقرير نشره موقع “تك كرانش” واطلعت عليه “العربية Business”.

خيبة أمل بعد التجربة الأولى
رغم الزخم الإعلامي، أبدى بعض المستخدمين خيبة أمل بعد تجربتهم الفعلية للمنصة، إذ أبلغوا عن مشكلات تقنية متكررة وصعوبات في تنفيذ المهام المتوقعة منها. كما أن بعض الوظائف التي رُوّج لها لم تعمل بكفاءة عالية.

هل “مانوس” ابتكار حقيقي أم مجرد إعادة تدوير؟
تشير التقارير إلى أن “مانوس” لم يتم تطويره بالكامل من الصفر، بل يعتمد على نماذج ذكاء اصطناعي موجودة مثل Claude من “أنثروبيك” وQwen من “علي بابا”، مما يطرح تساؤلات حول مدى أصالته كمُنتج مبتكر.

كما أن بعض العروض التوضيحية التي ظهرت في حملات الترويج له لم تكن دقيقة، وفقًا لتصريحات من داخل الشركة.

الشركة المطورة ترد
من جانبها، أكدت شركة Butterfly Effect المطورة للمنصة أن “مانوس” لا يزال في مراحله الاختبارية الأولية، وأن الفريق يعمل على تحسين أدائه تدريجيًا.

توقعات المستقبل: تطور تقني أم ضجة إعلامية؟
يرى بعض المحللين أن “مانوس” قد يكون خطوة أولى نحو وكلاء ذكاء اصطناعي أكثر تطورًا، بينما يعتبره آخرون مجرد موجة إعلامية تفوق الواقع الحالي لقدراته التقنية.

يبقى السؤال الأهم: هل ستنجح المنصة في تحقيق التوقعات العالية، أم أنها مجرد تجربة أخرى في عالم الذكاء الاصطناعي لم تصل إلى مرحلة النضج بعد؟

شارك هذا الخبر
إبراهيم شعبان
إبراهيم شعبان

صحفي متخصص في التكنولوجيا

المقالات: 1320

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *