تفاصيل الحادثة: حذفت شركة ميتا العديد من الحسابات التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي من منصاتها الاجتماعية، بما في ذلك فيسبوك وإنستغرام وواتساب، بعد انتقادات واسعة من مستخدمين حقيقيين. هؤلاء المستخدمون اشتكوا من أن هذه الحسابات كانت تتصرف بشكل غريب في المحادثات، بل وتكذب في بعض الأحيان.
ردود الفعل على الحسابات الافتراضية: المشكلة ظهرت عندما تفاعل المستخدمون مع الحسابات الافتراضية التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي. وذكر بعض المستخدمين أن هذه الحسابات كانت تتعرض للانتقاد بسبب ميلها للانحراف عن المسار في المحادثات وقيامها بنشر معلومات غير دقيقة أو كاذبة. من بين هذه الحسابات، كان هناك حساب يُسمى “ليڤ” (Liv)، الذي وصف نفسه على أنه “أم سمراء لطفلين”، لكنه كشف في محادثة مع كاتبة في “واشنطن بوست” أنه تم إنشاؤه بواسطة مجموعة من الأشخاص البيض والآسيويين، وهو ما أثار جدلاً كبيرًا.
رد فعل ميتا: مع تزايد الانتقادات، بدأت ميتا في إزالة هذه الحسابات، موضحة أن هناك “خللًا” أثر على قدرة المستخدمين على حظر هذه الحسابات. وقالت المتحدثة باسم ميتا، ليز سويني، إن الحسابات كانت جزءًا من “تجربة مبكرة” وأن الشركة تعمل على إصلاح المشكلة.
التداعيات والمخاوف: يأتي هذا الحذف في وقت حساس، بعد تصريحات من كونور هايز، نائب رئيس الذكاء الاصطناعي التوليدي في ميتا، الذي قال إن الشركة كانت تتوقع أن تظهر هذه الحسابات مثل حسابات البشر الحقيقين على منصاتها. وقد أثار هذا الأمر مخاوف من أن الفوضى التي تسببها مثل هذه الحسابات قد تؤثر سلبًا على الهدف الأساسي لمنصات ميتا، وهو تعزيز الاتصال الحقيقي بين البشر.
