تخطط شركة “ميتا” لإطلاق أداة جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، تُعرف باسم “تصنيف البالغين” (Adult Classifier)، للكشف عن المستخدمين الذين يدّعون عمراً مزيفاً على منصات “إنستجرام” و”فيسبوك”، وفقاً لتقرير من “بلومبرغ”. من المتوقع أن تتوفر هذه الأداة في أوائل العام المقبل، وتهدف إلى حماية المستخدمين الصغار من مخاطر التواصل عبر الإنترنت.
حسابات المراهقين
وتعتمد الأداة على عدة مؤشرات، بما في ذلك الحسابات التي يتابعها المستخدم والمحتوى الذي يتفاعل معه بانتظام. فإذا اشتبهت الأداة بأن المستخدم يقل عمره عن 18 عاماً، فسيتم تحويل حسابه إلى وضع “حسابات المراهقين”، حيث تُفعّل إعدادات الخصوصية الصارمة تلقائياً. وقد أشارت “أليسون هارتنيت”، مديرة إدارة المنتجات لشؤون الشباب والتأثير الاجتماعي في “ميتا”، إلى أن هذه الأداة تأتي كجزء من استراتيجية الشركة لحماية المراهقين على منصاتها.
وكانت “ميتا” قد أطلقت سابقاً حسابات المراهقين بإعدادات خصوصية تلقائية لمن هم دون 16 عاماً، والتي تشمل تحويل الحسابات إلى خاص ومنع المراسلة مع الغرباء، بهدف الحد من التفاعل غير المرغوب فيه.
سلامة المراهقين
وفي إطار إجراءات إضافية، ستطلب “ميتا” من المستخدمين الذين يرغبون في تعديل أعمارهم تقديم إثباتات هوية، مثل بطاقات الهوية الحكومية أو صور شخصية للتحقق من العمر عبر نظام “Yoti”، الذي يستخدم تحليل ملامح الوجه لتقدير العمر. بمجرد التحقق، يتم حذف الفيديو المرسل من الطرفين.
ومن المتوقع أن تساهم هذه الخطوة في معالجة المخاوف المتزايدة بشأن سلامة المراهقين على الإنترنت، بعد ضغوط من المشرعين وأولياء الأمور.