ميتا تطالب بمنع تحول “OpenAI” إلى شركة ربحية: معركة قانونية تشتعل

اعتراض ميتا على تحول “OpenAI”

طالبت شركة ميتا، المالكة لفيسبوك وإنستغرام وواتساب، الحكومة الأميركية بالتدخل لمنع شركة “OpenAI”، مطورة روبوت الدردشة الشهير “شات جي بي تي”، من التحول إلى شركة هادفة للربح. وبررت ميتا موقفها بأن هذا التحول قد يمثل سابقة خطيرة، تسمح للشركات الناشئة بالاستفادة من وضعها غير الربحي ثم الانتقال لتحقيق مكاسب خاصة.

اتهامات ميتا لـ “OpenAI”

في خطاب أرسلته ميتا إلى مدعي عام ولاية كاليفورنيا روب بونتا، زعمت الشركة أن “OpenAI” استغلت وضعها كجهة غير ربحية لجمع مليارات الدولارات من المستثمرين، ولا ينبغي السماح لها بإعادة تخصيص تلك الأصول لتحقيق أرباح خاصة. وأوضحت ميتا أن تحول الشركة إلى الربحية يُخالف أهدافها المعلنة عند تأسيسها.

موقف إيلون ماسك

لم تكن ميتا الوحيدة التي اعترضت على خطط “OpenAI”. فقد أقام الملياردير الأميركي إيلون ماسك، مالك شركة “xAI” الناشئة، دعوى قضائية ضد “OpenAI”، متهمًا إياها بانتهاج سلوك مناهض للمنافسة. كما طلب ماسك من محكمة اتحادية في أوكلاند بولاية كاليفورنيا إصدار أمر قضائي أولي يمنع الشركة من التحول إلى الربحية.

رد “OpenAI” على الانتقادات

أوضح بريت تايلور، رئيس مجلس إدارة “OpenAI”، أن الشركة تركز على الوفاء بالتزاماتها الائتمانية بما يضمن تحقيق مهمتها المتمثلة في إفادة البشرية جمعاء من الذكاء الاصطناعي. وأكد أن أي إعادة هيكلة محتملة ستضمن الحفاظ على الجانب غير الربحي للشركة واستمراره في دعم أهدافها.

خطط التحول إلى الربحية

كشف الرئيس التنفيذي لـ “OpenAI”، سام ألتمان، عن خطط الشركة للتحول إلى نموذج ربحي بحلول عام 2025. وبرر هذا التحول بأنه سيتيح للشركة جذب المزيد من الاستثمارات، مع ضمان عوائد مالية للمستثمرين، مما يدعم استمرارية تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي.

التحديات القانونية

تواصل “OpenAI” مواجهة التحديات القانونية، حيث طلبت الشركة من محكمة اتحادية رفض دعوى ماسك. وأكدت أنها ملتزمة بتحقيق أهدافها مع الحفاظ على التوازن بين الجانب الربحي والالتزامات غير الربحية التي تأسست عليها.

مستقبل “OpenAI”

على الرغم من الاعتراضات والمواجهات القانونية، يبدو أن “OpenAI” عازمة على المضي قدمًا في خططها، مما يفتح الباب لمزيد من الصراعات بين الشركات الكبرى حول مستقبل تقنيات الذكاء الاصطناعي.

 

شارك هذا الخبر
يوسف إبراهيم
يوسف إبراهيم
المقالات: 192

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *