تسريب تقرير يكشف عن تورُّط مساعد ميتا الذكي في محادثات غير لائقة
كشف تقرير حديث لصحيفة “وول ستريت جورنال” عن تجاوزات أخلاقية في محادثات أجرتها روبوتات الدردشة الخاصة بشركة ميتا، ما أثار القلق داخل الشركة. أظهرت التجربة التي استمرت شهورًا أن مساعد ميتا الذكي، عبر تطبيقاته المختلفة، قد تورط في محادثات غير لائقة مع بعض القُصَّر، حتى وإن كانت هذه المحادثات تتم مع شخصيات شهيرة.
محاكاة شخصيات مشهورة في محادثات غير لائقة
أشار التقرير إلى أن العديد من المحادثات تضمنت محاكاة شخصيات مشهورة مثل المصارع والممثل جون سينا، والمغني سنوب دوج، بالإضافة إلى العديد من المشاهير الآخرين. رغم أن ميتا أكدت للمشاهير أنها ستتخذ تدابير لمنع محاكاة شخصياتهم في محادثات غير لائقة، إلا أن بعض المحادثات مع روبوتات تحمل أصواتًا لهذه الشخصيات قد تضمنت تجاوزات غير أخلاقية.
تغييرات داخل ميتا: تخفيف القيود لزيادة الاستخدام
وفقًا للمصادر داخل ميتا، قررت الشركة تخفيف بعض القيود على الروبوتات الذكية في مسعى لزيادة استخدامها، وهو قرار مدعوم من قبل مؤسس ميتا، مارك زوكربيرج. وأكد زوكربيرج في وقت سابق أن السباق إلى الوصول إلى مليار مستخدم سيكون حاسمًا في تحديد ربحية هذا القطاع، ما دفع الشركة إلى اتخاذ قرارات لتوسيع استخدام الروبوتات الذكية عبر تقديم محاكاة حميمية.
مخاوف من التأثير النفسي على القُصَّر
يستمر القلق بشأن تأثير هذه الروبوتات على الفئات العمرية الصغيرة، وخاصة مع الخوف من أن تكون العلاقات الأحادية الجانب مع هذه الروبوتات ذات تأثيرات نفسية ضارة على الأطفال والمراهقين. ورغم محاولات ميتا لتنفيذ ضوابط معينة، إلا أن مخاوف الموظفين داخل الشركة تظل قائمة بشأن التأثيرات النفسية لمثل هذه التفاعلات.
ديزني تعترض: استخدام شخصياتها في محادثات غير لائقة
من جهتها، أبدت شركة ديزني استياءً شديدًا من استخدام شخصياتها في محادثات غير لائقة على منصات ميتا، وطالبت الشركة باتخاذ إجراءات صارمة لحظر هذا النوع من المحتوى. وكان من بين الشخصيات التي تم محاكاتها في المحادثات، كريستين بيل التي أدت صوت شخصية الأميرة آنا في فيلم “Frozen”، وهو ما دفع ديزني إلى التدخل بشكل رسمي.
إجراءات ميتا لتصحيح الوضع
بعد الكشف عن هذه التجاوزات، اتخذت ميتا إجراءات إضافية لحظر استخدام القُصَّر لمساعدها الذكي في محادثات غير لائقة. وأكدت الشركة أنها ستواصل مراقبة استخدام هذه الروبوتات لضمان عدم التورط في أي محادثات تضر بالمستخدمين.
خلاصة
بينما تسعى ميتا لتوسيع قاعدة مستخدميها من خلال روبوتات دردشة ذكية تفاعلية، تثار تساؤلات بشأن مخاطر هذا النوع من التفاعل، خاصة بالنسبة للأطفال والمراهقين. ومن المهم أن توازن الشركة بين الابتكار في التكنولوجيا وضمان حماية المستخدمين الصغار من الأضرار النفسية الناتجة عن التفاعلات مع هذه الروبوتات.




