مناقشة كتاب “تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإعلام”
شهدت قاعة “فكر وإبداع” اليوم السبت ندوة لمناقشة كتاب “تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإعلام” للدكتورة رباب عبد الرحمن، ضمن فعاليات الدورة 56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بمشاركة نخبة من أساتذة الإعلام.
أهمية الكتاب في دراسة الذكاء الاصطناعي
أدارت الندوة الإعلامية هبة حمزة، التي استعرضت أبرز محاور الكتاب وأهميته في تحليل استخدامات الذكاء الاصطناعي في الإعلام. كما قدمت لمحة عن السيرة العلمية للمؤلفة وأعمالها البحثية، قبل أن تفتح النقاش حول أبرز القضايا التي يتناولها الكتاب.
رؤية المؤلفة حول الذكاء الاصطناعي
أكدت الدكتورة رباب عبد الرحمن أن الكتاب استغرق عامًا من البحث، حيث سعت إلى الجمع بين الجانب الأكاديمي والتطبيقي، مع تحليل التحديات التي تواجه الذكاء الاصطناعي في الإعلام. كما تناولت استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة الرقمية والبودكاست ومنصات التواصل، بالإضافة إلى مخاطر التزييف العميق وتأثيره على المحتوى الإعلامي.
تأثير الذكاء الاصطناعي على الصحافة والإعلام
استعرضت المؤلفة تطور الذكاء الاصطناعي منذ الخمسينيات وحتى دخوله الإعلام عام 2010 عبر وكالة الأسوشيتد برس. كما ناقشت تأثيره على تحليل البيانات الشخصية وانتشار المعلومات المضللة، مشيرة إلى الحاجة لتشريعات تحمي حقوق الأفراد من الاستغلال التكنولوجي.
آراء الخبراء حول الكتاب
أشاد الدكتور حسن عماد مكاوي بالكتاب، معتبرًا أنه يعكس رؤية علمية دقيقة لمستقبل الإعلام. لكنه أشار إلى أن مصطلح “الإعلام الجديد” قد لا يكون دقيقًا، مؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يسهل العمل الإعلامي لكنه في الوقت نفسه يثير تحديات مثل التعدي على الخصوصية وانتشار الجرائم الإلكترونية.
دور المناهج الجامعية في مواكبة التطورات
من جانبها، أكدت الدكتورة هويدا مصطفى أن الكتاب يشكل إضافة مهمة، خاصة مع غياب الذكاء الاصطناعي عن المناهج الدراسية في كليات الإعلام. كما دعت إلى تحديث البرامج التعليمية وإدخال خبراء لتدريب الطلاب على أحدث تقنيات الإعلام الرقمي.
مناقشات حول مستقبل الإعلام والذكاء الاصطناعي
اختُتمت الندوة بحوار مفتوح مع الحضور، تناول تساؤلات حول تأثير الذكاء الاصطناعي على مستقبل الصحافة وسبل مواجهة مخاطره من خلال تشريعات قانونية واضحة تضمن الاستخدام المسؤول لهذه التقنية في المجال الإعلامي.
