نماذج الطقس والمناخ المدعومة بالذكاء الاصطناعي: نحو مستقبل دقيق وفعال للتنبؤ

نموذج NeuralGCM: الابتكار في التنبؤ الجوي

تمثل نماذج الطقس والمناخ الجديدة، التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، خطوة هامة نحو تحسين دقة التنبؤات وتقليل التكلفة الحسابية. يأتي نموذج NeuralGCM ليجمع بين دقة النماذج التقليدية وكفاءة التعلم الآلي، مما يعزز من قدرتنا على فهم والتنبؤ بالتغيرات في نظام الأرض.

ما هو NeuralGCM؟

NeuralGCM  هو نموذج يدمج بين النماذج التقليدية ونهج التعلم الآلي، حيث يتمثل جوهره في “نموذج التداول العام”. يقوم هذا النموذج بحل المعادلات الفيزيائية المعقدة للتنبؤ بالحالة المستقبلية للغلاف الجوي، theconversation كما يستخدم التعلم الآلي لفهم العمليات الفيزيائية المعقدة مثل تكوين السحب، مما يضمن توافق النتائج مع القوانين الفيزيائية.

نتائج واعدة للتنبؤات قصيرة وطويلة الأجل

عند مقارنة NeuralGCM مع نماذج أخرى باستخدام اختبارات WeatherBench 2، أظهر أداءً مماثلاً لنماذج التعلم الآلي الأخرى مثل Pangu وGraphCast في التنبؤات قصيرة الأجل (ثلاثة وخمسة أيام). أما بالنسبة للتنبؤات الطويلة الأجل (عشرة و15 يومًا)، فقد كانت دقته تعادل أفضل النماذج التقليدية، مع نجاحه في التنبؤ بظواهر نادرة مثل الأعاصير المدارية.

التعلم الآلي: قوة التنبؤات المستقبلية

تعتمد نماذج التعلم الآلي على خوارزميات تكتسب فهمًا للأنماط من خلال تحليل كميات هائلة من البيانات التاريخية وبيانات الأقمار الصناعية. على الرغم من التكلفة العالية لعملية التدريب، إلا أن الاستخدام الفعلي للنموذج بعد التدريب يكون سريعًا وفعالًا من حيث التكلفة، مما يجعله خيارًا جذابًا للتنبؤات الجوية.

التحديات والآفاق المستقبلية

تكمن الصعوبة الرئيسية في نماذج التعلم الآلي في مواجهة الظروف المناخية غير المسبوقة. ومع ذلك، يبدو أن نموذج NeuralGCM يتفوق في هذا المجال بفضل بنيته القائمة على الفيزياء، مما يعزز من قدرته على التكيف مع التغيرات المناخية المستمرة.

الخلاصة: مستقبل التنبؤ بالطقس

رغم أن نماذج الطقس، المدعومة بالذكاء الاصطناعي لم تُستخدم بعد في التنبؤ اليومي، إلا أنها تمثل مجالًا نشطًا من البحث. من المتوقع أن يلعب التعلم الآلي دورًا محوريًا في تحسين دقة وكفاءة التنبؤات الجوية في المستقبل، مما يساهم في توفير رؤى أكثر دقة حول المناخ وتغيراته.

شارك هذا الخبر
يوسف إبراهيم
يوسف إبراهيم
المقالات: 197

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *