استراتيجية وطنية طموحة للذكاء الاصطناعي
كشف الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر، عن تفاصيل النسخة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، والتي تهدف إلى وضع مستهدفات واضحة للفترة 2025-2030. وأوضح طلعت أن مصر تسعى للوصول بنسبة مساهمة الذكاء الاصطناعي في الناتج المحلي الإجمالي إلى 7.7% بحلول عام 2030، ما يعكس طموحات الدولة في تعزيز الاقتصاد الرقمي.
وأشار الوزير إلى أن الاستراتيجية الجديدة تعتمد على وضوح الرؤية ووضع أهداف محددة تشمل تطوير الصناعات المحلية، وزيادة الإنتاج، وتعزيز التصدير، بالإضافة إلى تعميق القيمة المضافة محليًا.
توسع صناعة الهواتف المحمولة
فيما يخص صناعة المحمول، أكد طلعت أن مصر تسعى لتوسيع عدد المصانع وتعزيز قدرات الإنتاج. حاليًا، توجد 14 مصنعًا للهواتف المحمولة في مصر، ومن المتوقع أن تبدأ التصدير للخارج بدءًا من نهاية العام الحالي وبداية 2026.
وأوضح أن العام الماضي شهد إنتاج 3.5 مليون وحدة، بينما ترتفع التزامات المصانع لعام 2025 إلى نحو 9 ملايين وحدة. وتهدف مصر خلال السنوات المقبلة إلى زيادة الطاقة الإنتاجية، وتعميق القيمة المضافة، والتوسع في التصدير مستفيدة من اتفاقيات التجارة الحرة التي تمنح المصنعين ميزة تنافسية.
تعزيز الاستثمار في التعهيد العالمي
وأشار طلعت إلى تنامي قدرة مصر على جذب استثمارات الشركات العالمية والإقليمية في قطاع التعهيد. وقال إن الحراك التدريبي والتقني والإبداعي يعد من أهم عوامل جذب الشركات لإنشاء مراكز تعهيد لها داخل مصر.
وأضاف الوزير أن صادرات التعهيد نمت بنسبة 80% خلال الثلاث سنوات الماضية لتصل إلى 4.3 مليار دولار في 2024، بينما ارتفع عدد العاملين في القطاع إلى أكثر من 160 ألف متخصص بنسبة نمو 70%. كما تضاعف عدد الشركات العاملة في مجال التعهيد من 64 شركة إلى أكثر من 180 شركة، مما يعكس قدرة مصر على توسيع نطاق القطاع بشكل مستدام.
دور التدريب والابتكار في جذب الشركات
أكد طلعت أن تطوير الكوادر البشرية والتدريب الفني والإبداعي يمثل عاملاً رئيسيًا في تعزيز تنافسية مصر على الصعيد العالمي. وأشار إلى أن التركيز على الابتكار والتقنيات الحديثة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، يساهم في جذب المزيد من الشركات العالمية لإنشاء مراكز عمل ومشاريع استثمارية في مصر.
كلمة طلعت خلال الاحتفال السنوي
جاءت تصريحات الوزير خلال الاحتفال السنوي لجمعية “اتصال” الذي عُقد في قصر الأمير محمد علي، بحضور عدد من وزراء الاتصالات السابقين. وناقش الحدث الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، ومشاريع تطوير صناعة المحمول، وتعزيز صادرات التعهيد، بالإضافة إلى جهود مصر في بناء اقتصاد رقمي قوي ومنافس على المستوى الإقليمي والدولي.




