وكالة موديز: الطلب على مراكز البيانات سيرتفع لدعم الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية

نمو كبير في الطلب على مراكز البيانات

توقعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني أن يشهد عام 2025 ارتفاعًا كبيرًا في الطلب على سعات مراكز البيانات لدعم الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وخدمات تخزين البيانات. وقدرت الاستثمارات اللازمة لتلبية هذا الطلب حتى عام 2028 بنحو 2.5 تريليون دولار.

تمويلات ضخمة للمطورين والملاك

ذكرت “موديز” أن النمو في هذا القطاع سيجبر المطورين والملاك على جمع رؤوس أموال ضخمة عبر تمويلات متعددة مثل الأسهم، القروض البنكية، والسندات. وأشارت إلى أن معظم تمويلات مراحل الإنشاء تأتي من أسواق السندات المدعومة بالرهن العقاري التجاري (CMBS) أو السندات المدعومة بالأصول (ABS)، حيث شهدت هذه الأسواق نشاطًا قياسيًا في عام 2024، ومن المتوقع استمراره في 2025.

شراكات استثمارية كبرى

تحدث التقرير عن شراكات استثمارية بقيمة 100 مليار دولار بين بلاك روك، ومايكروسوفت، وMGX، وأخرى بقيمة 50 مليار دولار بين KKR وشركة Energy Capital Partners. وتهدف هذه الشراكات إلى تطوير مراكز البيانات والبنية التحتية للطاقة اللازمة لدعمها.

استثمار في تقنيات الطاقة النظيفة

أوضحت الوكالة أن التزامات الشركات الكبرى بتحقيق صفر انبعاثات كربونية دفعتها إلى استثمارات في تقنيات الطاقة النظيفة، مثل الطاقة النووية الصغيرة (SMRs) والطاقة الجيوحرارية. لكن الجدوى التجارية لهذه التقنيات لا تزال تواجه تحديات مثل تأخيرات التطوير والتوترات الجيوسياسية المتعلقة بإمدادات اليورانيوم.

تحديات استهلاك الطاقة والتكاليف المتزايدة

أشارت “موديز” إلى مخاوف بشأن استهلاك مراكز البيانات كميات هائلة من الكهرباء، حيث تواجه الصناعة تدقيقًا سياسيًا وتنظيميًا متزايدًا رغم الحوافز الضريبية المقدمة. كما توقعت أن يؤدي الطلب المرتفع إلى زيادة تكاليف المكونات الأساسية، مثل أنظمة التبريد الميكانيكي والمعدات الكهربائية، مع تمرير هذه التكاليف إلى المستأجرين عبر رفع أسعار الإيجار.

ارتفاع الإيجارات وتحديات العرض

أكد التقرير أن معظم السعات الجديدة لمراكز البيانات قد تم تأجيرها مسبقًا لشركات كبرى مثل مايكروسوفت، وغوغل، وميتا، مما يقلل من مخاطر وجود فائض غير مشغول. ومع ذلك، تواجه بعض الأسواق معدلات شواغر مؤقتة بسبب قيود العرض، لكنها ستظل منخفضة تاريخيًا في معظم الأسواق.

مستقبل مراكز البيانات

رغم القيود السياسية والتنظيمية التي تهدد بتقليص المعروض في بعض الأسواق، إلا أن مراكز البيانات الكبيرة ستستمر في الانتشار بالأسواق المتقدمة ودخول أسواق جديدة، لتلبية الطلب المتزايد من الشركات الصغيرة والمتوسطة، التي تدفع أسعار إيجار أعلى لكل كيلوواط شهريًا.

شارك هذا الخبر
يوسف إبراهيم
يوسف إبراهيم
المقالات: 883

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *