وكلاء الذكاء الاصطناعي: الثورة القادمة في عالم التكنولوجيا

بداية هيمنة وكلاء الذكاء الاصطناعي

بينما اعتُبر عام 2024 عامًا ازدهرت فيه روبوتات الدردشة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، يُتوقع أن يشهد عام 2025 بداية هيمنة وكلاء الذكاء الاصطناعي. هذه التقنية الجديدة تهدف إلى تنفيذ المهام نيابة عن المستخدم، مثل تحليل رسائل البريد الإلكتروني الواردة واستخراج البيانات منها لتطبيقات مختلفة.

شركات مثل “مايكروسوفت”، “غوغل”، “إنفيديا”، و”Salesforce” بدأت بالفعل في تطوير وكلاء الذكاء الاصطناعي، مؤكدةً أنهم سيحدثون تحولًا جذريًا في طريقة تعامل الأفراد والشركات مع التكنولوجيا، بحسب تقرير لموقع “Yahoo Finance” نشرته “العربية Business”. الهدف الأساسي هو تقليل الوقت المهدر على المهام الروتينية والمزعجة.

دور مايكروسوفت في طفرة وكلاء الذكاء الاصطناعي

تعتبر “مايكروسوفت” من أبرز الشركات التي تقود طفرة وكلاء الذكاء الاصطناعي. يوضح راي سميث، نائب رئيس قسم وكلاء الذكاء الاصطناعي بالشركة، أن هذه الوكلاء تُعد بوابة رئيسية للتفاعل مع روبوتات الدردشة. فعندما يطلب المستخدم مهمة معينة، يتولى الوكيل تنفيذها بكفاءة من خلال التعاون مع تقنيات وأدوات متعددة.

على سبيل المثال، عند طلب حجز رحلة طيران، يتولى الوكيل فحص تفضيلات المستخدم، مراجعة تقويمه للتحقق من المواعيد، وحتى تحليل ميزانيته من خلال التطبيقات المالية. النتيجة: عرض مجموعة من الخيارات المناسبة، مما يُبسط التجربة بالكامل.

مشروع “مارينر” من غوغل

في خطوة نحو تطوير وكلاء الذكاء الاصطناعي، كشفت “غوغل” عن مشروع تجريبي جديد أطلقت عليه اسم “Project Mariner”. هذا الوكيل قادر على تصفح الإنترنت وتنفيذ مهام متعددة عبر متصفح “Google Chrome”.

في عرض توضيحي، أظهر “مارينر” قدرته على تحليل مستند يحتوي على قائمة شركات، البحث عن عناوين البريد الإلكتروني لهذه الشركات على مواقعها الرسمية، وتقديم النتائج بدقة. رغم أن المشروع لا يزال في مراحله الأولى، تشير “غوغل” إلى تحسن متوقع في الأداء والسرعة مع الوقت.

التحديات والمستقبل

رغم التفاؤل بمستقبل وكلاء الذكاء الاصطناعي، إلا أن التقنية ما زالت تواجه تحديات تتعلق بالدقة والسرعة. من المتوقع أن تُستخدم هذه التقنية بشكل محدود في عام 2025، مع التركيز على التطبيقات الداخلية للشركات قبل توسع استخدامها على نطاق أوسع.

مع ذلك، فإن هذا التحول التكنولوجي يمثل خطوة كبيرة نحو جعل الذكاء الاصطناعي أكثر كفاءةً وارتباطًا بحاجات المستخدمين، مما قد يغير قواعد اللعبة في عالم التكنولوجيا خلال السنوات القادمة.

شارك هذا الخبر
إبراهيم شعبان
إبراهيم شعبان

صحفي متخصص في التكنولوجيا

المقالات: 265

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *