يوتيوب تختبر أداة ذكاء اصطناعي لتحديد أعمار المستخدمين وحماية المراهقين

تقنية جديدة لحماية القُصّر

بدأت منصة يوتيوب اختبار أداة جديدة قائمة على الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة، تهدف إلى تحديد أعمار المستخدمين بدقة أكبر، وذلك لتوفير حماية أفضل للأطفال والمراهقين من المحتويات غير المناسبة وعادات التصفح الضارة.
الأداة الجديدة تعتمد على تحليل سلوك المستخدم بدلًا من الاعتماد فقط على تاريخ الميلاد المُسجّل في الحساب.

تفاصيل الاختبار الأولي في الولايات المتحدة

وفقًا لما أوضحته المنصة في منشور على مدونتها، بدأت مرحلة التجربة يوم الأربعاء الماضي على جزء من مستخدمي يوتيوب في الولايات المتحدة.
النظام يعتمد على تحليل إشارات مختلفة مثل:

  • نوعية مقاطع الفيديو التي يشاهدها المستخدم.
  • عمليات البحث داخل المنصة.
  • عمر الحساب وتاريخه.

تطبيق القواعد الخاصة بالمراهقين تلقائيًا

في حال توصل النظام إلى أن عمر المستخدم أقل من 18 عامًا، ستُطبق عليه مباشرة قواعد المراهقين على يوتيوب، وتشمل:

  • إيقاف الإعلانات المخصصة.
  • تفعيل تدابير وقائية في التوصيات.
  • تقليل تكرار عرض بعض أنواع المحتوى.

آلية الاعتراض وإثبات العمر

يوتيوب أكدت أن المستخدمين الذين يتم تحديد أعمارهم بشكل خاطئ سيتمكنون من إثبات بلوغهم 18 عامًا أو أكثر من خلال تقديم بطاقة هوية رسمية أو بطاقة مصرفية.
المنصة أشارت أيضًا إلى أن هذه التقنية جرى اختبارها بنجاح في أسواق أخرى، مع خطط لتوسيع نطاقها عالميًا خلال الفترة المقبلة.

انتقادات متكررة لمنصات التواصل

تواجه يوتيوب، إلى جانب منصات أخرى مثل تيك توك وإنستغرام (من ميتا)، اتهامات متكررة بالتقصير في حماية الأطفال والمراهقين من الإدمان، المحتوى الضار، والمجرمين الإلكترونيين.
وتسعى عدة دول إلى إلزام شركات التكنولوجيا العملاقة بالامتثال للقوانين المتعلقة بعمر المستخدمين.

تشريعات دولية لحماية الأطفال

في أستراليا، أقرت السلطات مؤخرًا قرارًا يمنع الأطفال دون سن 16 عامًا من استخدام يوتيوب، ووصفت وزيرة الاتصالات أنيكا ويلز الخوارزميات المستخدمة في المنصات الرقمية بأنها “خوارزميات مفترسة”.
يُذكر أن البرلمان الأسترالي كان قد أقر في نوفمبر 2024 قانونًا لتنظيم الإنترنت، يحظر بموجبه على من هم دون 16 عامًا استخدام وسائل التواصل الاجتماعي مثل تيك توك، إكس، فيسبوك، وإنستغرام، بينما لم يشمل الحظر حينها منصة يوتيوب.

خطوة جديدة من جوجل لتعزيز الأمان

مع هذه الخطوة، تسعى يوتيوب التابعة لشركة غوغل إلى تعزيز مكانتها كمنصة أكثر أمانًا، وسط تزايد الضغوط من الحكومات والمنظمات الحقوقية لضمان حماية القُصّر من المخاطر الرقمية.
ويرى خبراء أن اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي في هذا المجال قد يفتح الباب أمام مزيد من الحلول التقنية لمواجهة التحديات المتزايدة المرتبطة بسلامة الأطفال على الإنترنت.

 

شارك هذا الخبر
إبراهيم شعبان
إبراهيم شعبان

صحفي متخصص في التكنولوجيا

المقالات: 1319

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *