خطوة جديدة من يوتيوب لحماية المبدعين من مخاطر الذكاء الاصطناعي
أعلن موقع يوتيوب عن توسيع نطاق برنامجه التجريبي الذي يهدف إلى تحديد وإدارة المحتوى المُولّد بالذكاء الاصطناعي، والذي يتضمن محاكاة ملامح الأشخاص المشهورين، مثل الفنانين والمبدعين والمؤثرين، بما في ذلك صور وجوههم وأصواتهم.
دعم رسمي لقانون “حظر التزييف”
وأكدت الشركة دعمها العلني لما يُعرف بـ”قانون حظر المواد المزيفة”، وهو مشروع تشريعي يسعى إلى تنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي للحد من التلاعب بالمحتوى الذي يحاكي شخصيات حقيقية بطريقة مضللة. وقد شاركت يوتيوب في صياغة هذا المشروع بالتعاون مع شركاء من القطاع مثل رابطة صناعة التسجيلات الأمريكية (RIAA) وجمعية الأفلام السينمائية (MPA).
يوتيوب: الذكاء الاصطناعي يحمل إمكانات وفرصًا.. لكنه ليس خاليًا من المخاطر
قالت الشركة في بيانها: “ندرك جيدًا إمكانيات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الإبداع، لكننا أيضًا نعي خطورة إساءة استخدامه في إنتاج محتوى ضار أو مضلل، ما يفرض على المنصات مسؤولية التعامل مع هذه التحديات بجدية واستباقية”.
قانون حظر التزييف.. آلية إبلاغ لحماية الحقوق
ينص القانون المقترح على منح الأفراد حق تقديم إشعارات للمنصات إذا صادفوا صورًا أو مقاطع صوتية مولّدة بالذكاء الاصطناعي يُعتقد أنها مضللة أو ضارة، وهو ما يُسهم في تمكين يوتيوب والمنصات الأخرى من التمييز بين المحتوى المشروع والمحتوى المُزيّف.
تعاون مع CAA وتطوير لنظام Content ID
وفي خطوة عملية، أطلقت يوتيوب نظامًا للكشف عن التشابه في ديسمبر 2024، بالتعاون مع وكالة الفنانين المبدعين (CAA). ويستند هذا النظام إلى تقنيات Content ID المتطورة التي تستعملها المنصة حاليًا لرصد الانتهاكات المرتبطة بحقوق الطبع والنشر، ويهدف الآن إلى رصد أي محاكاة رقمية غير مصرح بها لوجوه أو أصوات الأشخاص باستخدام الذكاء الاصطناعي.
الهدف: توازن بين الابتكار والحماية
تؤكد يوتيوب أن هدفها من هذه المبادرات هو إيجاد توازن فعّال بين تشجيع الابتكار وضمان الحماية القانونية والحقوقية للأفراد، في ظل التوسع المتسارع لتقنيات الذكاء الاصطناعي.