تستعد شركة آبل، لإطلاق الجيل الجديد من عائلة هاتفها الشهير “آيفون”، حيث يتحضر iPhone 16 للانطلاق الشهر المقبل، كما سيشهد حدث آبل الكبير أيضا الكشف عن منظومة الذكاء الاصطناعي الخاص بها، وهي “آبل انتجليلس” Apple Intelligence.
وتعتبر آبل الخصوصية من أولوياتها الرئيسية، لذا تقوم بتطبيق عدة ضمانات لحماية خصوصية المستخدمين عند استخدام تقنيات آبل انتجليلس، رغم أن تلك التقنيات لن تكون متوفرة قبل أشهر من الآن، وفيما يلي بعض ضمانات الخصوصية الرئيسية التي تتبعها آبل:
1 – المعالجة على الجهاز (On-Device Processing)
تعتمد آبل بشكل كبير على المعالجة على الجهاز لتقليل الحاجة إلى إرسال البيانات إلى خوادم الشركة، على سبيل المثال، يتم تنفيذ العديد من مهام الذكاء الاصطناعي، مثل التعرف على الصور وتحليل الصوت، مباشرة على جهاز المستخدم مثل iPhone أو iPad، مما يحافظ على بيانات المستخدمين داخل أجهزتهم.
2 – الحد الأدنى من جمع البيانات
تتبع آبل مبدأ الحد الأدنى من جمع البيانات، حيث تسعى إلى جمع أقل قدر ممكن من البيانات اللازمة لتقديم الخدمات، على سبيل المثال، عندما تجمع بيانات للتعلم الآلي، فإنها تستخدم بيانات مجمعة ومجهولة الهوية لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي.
3 – البيانات المجهولة (Anonymization)
تحرص آبل على إخفاء هوية البيانات التي يتم جمعها بحيث لا يمكن ربطها مباشرة بالمستخدمين. يتم ذلك عبر تقنيات مثل التحوير (Obfuscation) والتجميع (Aggregation)، لضمان أن البيانات المستخدمة في الذكاء الاصطناعي لا تكشف عن هوية أي مستخدم فردي.
4 – التحكم الكامل للمستخدم (User Control)
تمنح آبل المستخدمين سيطرة كاملة على بياناتهم، بما في ذلك القدرة على تعطيل أو تخصيص العديد من ميزات الذكاء الاصطناعي، مثل Siri أو اقتراحات التطبيقات. يمكن للمستخدمين تعديل إعدادات الخصوصية حسب رغبتهم.
5 – الشفافية والتقارير
تلتزم آبل بالشفافية حول كيفية استخدام البيانات، وتوفر للمستخدمين معلومات واضحة ومفهومة حول كيفية حماية بياناتهم واستخدامها في تقنيات الذكاء الاصطناعي. تقدم آبل أيضاً تقارير دورية حول سياساتها وممارساتها في مجال الخصوصية.
6 – التشفير (Encryption)
تستخدم آبل تقنيات التشفير لحماية البيانات أثناء نقلها وتخزينها، مما يضمن أن البيانات لا يمكن الوصول إليها من قبل أطراف غير مخولة.
هذه الضمانات تُظهر التزام آبل بتوفير تجارب ذكاء اصطناعي متقدمة دون المساس بخصوصية المستخدمين، مما يجعلها واحدة من الشركات الرائدة في مجال حماية بيانات المستخدم.
ما مدى فاعلية آبل انتجليلس؟
يشير الخبراء إلى أن أداء المهام اليومية سيكون أسهل وأكثر متعة، ولكن من المهم الإشارة إلى أن التقنية الجديدة قد تكون غير مستقرة عند إطلاقها. وتتطلب نماذج الذكاء الاصطناعي كميات كبيرة من البيانات للعمل، وعلى الرغم من تحسن التقنية، فإن حتى الرئيس التنفيذي لشركة آبل تيم كوك يعترف بأنه “ليس واثقًا بنسبة 100%” من أن آبل انتجليلس لن يرتكب أخطاء.
هل يتم تتبع أو تخزين محادثاتي؟
تؤكد آبل أن حماية الخصوصية مدمجة في ميزات ChatGPT. يحدث معظم المعالجة على جهازك، لذا لا تخرج البيانات منه، كما يتم إخفاء عنوان IP الخاص بك، ولن تخزن OpenAI الطلبات.
بالنسبة للاستفسارات الأكثر تعقيدًا التي تتطلب التخزين السحابي، تقول آبل إنها ستقوم بإخفاء هوية البيانات وتشفيرها من البداية إلى النهاية قبل إرسالها إلى خوادمها أو إلى ChatGPT.
ومع ذلك، حتى البيانات المجهولة الهوية يمكن أن ترتبط أحيانًا بالمستخدم إذا كانت محددة بما يكفي، لذا، على الرغم من أن آبل لا تخزن المحادثات بشكل مرتبط بك مباشرة، فإن هناك خطرًا طفيفًا بأن يتم ربط استفسار معين بك.