Character.AI تطلق موجزًا اجتماعيًا داخل تطبيقها للدردشة بالذكاء الاصطناعي

ميزة جديدة تتيح للمستخدمين مشاركة المحادثات والصور والفيديوهات التفاعلية

أعلنت شركة Character.AI، المختصة بتطوير شخصيات ذكاء اصطناعي تفاعلية، عن إطلاق ميزة “الموجز الاجتماعي” داخل تطبيقها للهواتف المحمولة، في خطوة تهدف إلى تحويل تجربة التفاعل مع روبوتات الدردشة إلى تجربة اجتماعية ومشاركة علنية.

وجاء الإعلان يوم الاثنين في ظل تزايد شعبية المحتوى المُنتج بالذكاء الاصطناعي على منصات التواصل، وهو ما يُشير إلى سعي الشركة لمواكبة هذا التوجه وتوسيع قاعدة مستخدميها من خلال دمج الطابع الاجتماعي في خدماتها.

منصة تواصل تعتمد على روبوتات الذكاء الاصطناعي

وبحسب تقرير نشره موقع TechCrunch المتخصص في التكنولوجيا، فإن الميزة الجديدة، التي طُرحت لأول مرة على موقع Character.AI الإلكتروني في يونيو، باتت متوفرة الآن عبر تطبيق الهاتف المحمول، مما يُتيح للمستخدمين مشاركة محتوى تفاعلي قائم على محادثاتهم مع شخصيات الذكاء الاصطناعي.

وتشمل الإمكانيات الجديدة في “الموجز الاجتماعي”:

  • مشاركة الصور ومقاطع الفيديو مع مستخدمين آخرين.
  • نشر مقتطفات من المحادثات بين المستخدم والشخصية التي أنشأها.
  • نشر صور تم توليدها بواسطة الذكاء الاصطناعي بناءً على سيناريوهات الحوار.
  • إجراء مناظرات مباشرة بين روبوتات الذكاء الاصطناعي في بث حي.

دردشة حية وتوليد محتوى بصري تفاعلي

تُعتبر هذه الميزة نقلة نوعية نحو تحويل تطبيقات الذكاء الاصطناعي من أدوات فردية إلى مساحات تفاعلية جماعية. إذ بات بإمكان المستخدمين مشاهدة تفاعلات الآخرين مع شخصياتهم، والمشاركة في حوارات، أو متابعة مناظرات ذكية في مجالات متنوعة.

واحدة من أبرز مزايا التحديث هي دمج نموذج الفيديو التوليدي التابع للشركة “AvtarFX”، الذي يُمكن المستخدمين من إنشاء مقاطع فيديو انطلاقًا من نصوص وصور فقط، ثم مشاركتها بسهولة على الموجز.

توسع في عالم “الذكاء الاصطناعي الاجتماعي”

تسعى Character.AI من خلال هذا التحديث إلى كسر الحاجز بين المستخدم والذكاء الاصطناعي، وجعل التجربة أقرب إلى التفاعل الإنساني وجهًا لوجه. وتقول الشركة إن هذه الخطوة تمثل امتدادًا لرؤيتها التي ترى في الذكاء الاصطناعي شريكًا للتفاعل والتعبير لا مجرد أداة تقنية.

كما تُشير هذه الخطوة إلى اتجاه أوسع في الصناعة، حيث تحاول شركات الذكاء الاصطناعي دمج أدواتها في أنماط الاستخدام اليومي للمستخدمين، لا سيما عبر منصات التواصل الاجتماعي، التي أصبحت نقطة التقاء رئيسية للجمهور العالمي.

منافسة متزايدة في مجال “الذكاء الاصطناعي الإبداعي”

ليست Character.AI الوحيدة في هذا الاتجاه؛ فقد أطلقت شركة Pika مؤخرًا تطبيقًا تجريبيًا يعتمد على الدعوات فقط، يسمح بإنشاء ومشاركة مقاطع فيديو باستخدام الذكاء الاصطناعي، مما يعكس احتدام المنافسة بين الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي.

ويُتوقع أن تُساهم هذه التطويرات المتسارعة في تحويل التطبيقات التفاعلية من أدوات محدودة إلى منصات اجتماعية متكاملة، تعتمد على المحتوى المُولَّد ذاتيًا وتعزز من التفاعل بين المستخدمين و”الشخصيات الذكية”.

 

شارك هذا الخبر
يوسف إبراهيم
يوسف إبراهيم
المقالات: 883

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *