حالة تأهب قصوى داخل OpenAI
كشف تقرير حديث أن شركة OpenAI، المطورة لتطبيق ChatGPT، لا تزال تعمل تحت ما يُعرف داخليًا بحالة “الإنذار الأحمر” (Red Alert)، وهي حالة تأهب قصوى غير رسمية لكنها فعّالة، تعكس تسارع وتيرة العمل والتركيز المكثف على التنفيذ السريع. وكان الرئيس التنفيذي للشركة، سام ألتمان، قد أعلن هذه الحالة في وقت سابق من الشهر الجاري.
ضغوط تنافسية بعد إطلاق Gemini 3
وجاء تفعيل حالة التأهب في ظل منافسة قوية، خاصة بعد إطلاق جوجل نموذجها الجديد Gemini 3، الذي حقق انتشارًا واسعًا بين المستخدمين الأفراد والشركات، وتفوق على نماذج OpenAI في عدد من المؤشرات والمعايير الرئيسية، ما أثار مخاوف تتعلق بصورة ChatGPT العامة ومستوى تبنيه وتأثيره التجاري على المدى القريب.
تركيز الموارد وتسريع القرارات
وقالت فيدجي سيمو، الرئيسة التنفيذية لتطبيقات OpenAI، إن إعلان حالة الطوارئ يهدف إلى تركيز الموارد على أولويات محددة، وتسهيل اتخاذ قرارات حاسمة بشأن ما يجب تسريعه أو تأجيله. وأوضحت أن الشركة كثّفت خلال هذه الفترة تركيزها على تطوير ChatGPT وتحسين أدائه العام.
ألتمان: المنافسة ليست السبب الوحيد
ورغم الربط بين حالة التأهب وإطلاق Gemini 3، نفى سام ألتمان أن يكون هذا العامل الوحيد وراء القرار، مؤكدًا أن تأثير النموذج المنافس كان أقل حدة مما كان متوقعًا في البداية. وأشار إلى أن التعامل السريع مع أي تهديد تنافسي يُعد ضرورة استراتيجية، متوقعًا انتهاء حالة “الإنذار الأحمر” بحلول يناير المقبل.
إطلاق GPT-5.2 استجابة سريعة
في أعقاب تفعيل حالة الطوارئ، سارعت OpenAI بإطلاق نموذجها الجديد GPT-5.2، الذي وصفته بأنه الأقوى في تاريخها حتى الآن. ويستهدف النموذج الاستخدام المهني اليومي، مع تحسينات كبيرة في إعداد جداول البيانات، وتصميم العروض التقديمية، وكتابة وتصحيح الأكواد البرمجية، وفهم الصور، والتعامل مع السياقات الطويلة والمعقدة.
إعادة توجيه الجهود نحو ChatGPT
ولا يقتصر “الإنذار الأحمر” على إطلاق نموذج واحد، إذ تخطط OpenAI خلال الأسابيع المقبلة لمضاعفة التركيز على ChatGPT، عبر تحسين الأداء والموثوقية وتسريع التطوير. وداخليًا، أعادت الشركة توزيع المهندسين والباحثين وموارد الحوسبة، مع إبطاء أو تأجيل المشاريع التي لا ترتبط مباشرة بتعزيز المنتج الأساسي.




